“نمور الليل” الصينية تصل سوريا لمحاربة متطرفين إسلاميين صينيين
وصلت طلائع القوات الصينية الخاصة إلى سوريا لمساندة قوات الرئيس بشار الأسد، بحسب ما أوردته تقارير موالية للنظام.
وبحسب قناة الميادين فإن دفعة من القوات الخاصة الصينية المعروفة باسم “نمور الليل”، وصلت بالفعل إلى الساحل السوري لمساندة قوات النظام.
وبحسب القناة فإن القوات الخاصة الصينية وصلت ميناء طرطوس قبل أيام، وذلك بعد أيام من استقبال وزير خارجية الصين وانج يي، مستشارة بشار الأسد، بثينة شعبان.
وليست هذه المرة الأولى التي تدخل فيها قوات صينية إلى سوريا، ففي العام 2015 سمح النظام لنحو 5 آلاف جندي صيني من الدخول إلى مناطقه، حيث تمركزوا في غرب محافظة اللاذقية، فضلا عن أن مستشارين عسكريين صينيين تواجدوا في سوريا أيضاً.
مبادرة الحزام الواحد
وكانت شعبان كشفت عن مبادرة طرحها الرئيس الصيني شي جين بينج (الطريق الواحد والحزام الواحد)، وبيّنت أنه من شأنها تخليص البشرية من الحروب والنزاعات، وبناء مستقبل آمن يشعر الناس فيه بأنهم في عالم واحد ومتساوون في الكرامة والإنسانية.
وكانت قناة “الميادين”، ذكرت أنه ومنذ منتصف عام 2016، وتحديدا بعد زيارة الأميرال الصيني جوان يوفي واجتماعه الشخصي مع وزير الدفاع السوري فهد جاسم الفريج، بدأت بكين بإرسال مستشارين عسكريين بشكل مستمر إلى سوريا.
يشار إلى أن السلطات السورية قالت إن نحو خمسة آلاف مقاتل صيني يقاتلون في صفوف الجماعات المسلحة في سوريا.
محاربة التركستان المسلمين
ووفقا لمصادر في إعلام النظام، فإن “نمور الليل” قد يكون تركيزها على قتال الحزب الإسلامي التركستاني، الذي يتواجد بريفي حماة وإدلب، فيما يزعم النظام أن له تواجدا بريف دمشق الشرقي.
ولدى الصين قلق من وجود “مقاتلين إسلاميين” في منطقة تركستان الشرقية، ومن بينهم جنود كانوا قد قاتلوا في سوريا ضد نظام الأسد، فيما يدعي الأخير أن حوالي 5 آلاف مقاتل من أصل “أويغوري” موجودين في سوريا، وتعتبرهم الصين “عناصر إرهابية”.
وتشير “شبكة الصين (link is external)” الناطقة بعدة لغات، إلى أن فرقة “نمور الليل” تتبع إلى منطقة لانتشو العسكرية في شمال غرب الصين، وأشارت إلى أن هذه القوة تأسست من قبل العسكري المشهور بينج شيفينج خلال الحرب بين الصين واليابان.
ولدى هذه القوات القدرة على تنفيذ المهمات على الأرض، وفي الجو، والماء، وبحسب المعلومات المنشورة عنها في شبكة الانترنت (link is external)، فإن عناصرها يخوضون تدريبات قاسية، وأنهم يبقون لمدة ثلاثة إلى أربعة أشهر في بيئات صعبة، كالغابات، والجبال، والصحاري، فضلاً عن تدريبهم على النزول المظلي.