نفوذ أردوغان يمتد لأفريقيا ويغلق مدارس جولن في السنغال
تعمل الحكومة التركية للرئيس رجب طيب أردوغان علي زيادة نفوذها في أفريقيا، وأغلقت الحكومة السنغالية أكثر من 12 مدرسة مرتبطة برجل الدين فتح جولن الذي تعتبرة أنقرة بإنه إرهابياً، مما يعد دليلاً علي النفوذ التركي المتزايد في غرب أفريقيا الذي يعد شعب مسالم بطبعه.
3 آلاف طالب
وبحسب شبكة “أيه بي سي” الأمريكية أن حوالي 3 آلاف طفل في السنغال تأثروا لغلق المدارس التابعة لمعارض الحكومة التركية فتح الله جولن الذي تعتبره تركيا إرهابياً.
وأوضحت الشبكة أن المدارس التي اغلقت كانت مرتبطة بالحركة الإسلامية المعتدلة التي تطورت من تعاليم جولن، وهو رجل دين تركي يعيش في الولايات المتحدة وتتهمة الحكومة التركية بتدبيره لمحاولة الأنقلاب الفاشلة في عام 2016.
30 دولة أفريقية
وأشارت الشبكة إلي ان قضية فتح الله جولن احتلت الصدارة في غرب أفريقيا خلال الزيارة الأخيرة التي قام بها الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، وتأثرت حوالي 30 دولة أفريقية بالزيارة، وكان أردوغان اجري مؤخراً زيارة إلي كل من الجزائر وموريتانيا والسنغال ومالي واجتمع مع رؤساء الدول ورجال الأعمال الأتراك لزيادة الاستثمارات في أفريقيا وشكر أردوغان الدول لإغلا ق المدارس التابعة لجولن.
وقال أردوغان في بداية الرحلة التي استمرت أسبوعاً “ان معظم الدول في أفريقيا استغلت من قبل منظمة جولن الإرهابية”.
وأضاف أنه تم نقل المدارس في جامبيا وغينيا والصومال وتشاد وموريتانيا والجاون والسنغال ومالي إلي مؤسسة معاريف التابعة للحكومة التي انشأت 3 مدارس جديدة في السنغال.
2800 مؤسسة لجولن
ولفتت الشبكة إلي تقرير المخابرات التركية الذي كشف عن مدي تأثير فتح الله جولن في الخارج، واكد التقرير ان شبكة جولن تضم حوالي 2800 مدرسة ومؤسسات تعليمية ومنظمات غير حكومية ومستشفيات في حوالي 170 دولة.
وقال إمري كاليسان ، الباحث في جامعة أكسفورد والمتخصص في العلاقات بين تركيا وأفريقيا “أن اغلاق المدارس في أفريقيا ستكون خطوة جيدة ايجابية لتركيا في معركتها ضد جولن”، مضيفاً: أن تركيا بحاجه لدعم الدول الأفريقية الأخري في الأمم المتحدة.
الجهود التركية في أفريقيا
وأضافت الشبكة أن المدارس في أفريقيا ليست سوي جزء من الجهود التركية لتعزيز وجودها في أفريقيا، وعملت علي زيادة سفارتها من 12 إلي 41 سفارة منذ عام 2003 حتي الآن.
قال مراد قدير ، منسق بمؤسسة معاريف في السنغال ” إن بعض الطلاب من مدارس جولن السابقة التحقوا باالمدارس الثلاث التي افتتحتها المؤسسة في نوفمبر 2017 وهم حوالي 120 طالبًا، ويخططون لإضافة مدرستين أخرتين في السنغال، وبقية الطلاب يبحثون عن مدارس اخري للالتحاق بها”.
السياسة والمدارس
وقال احد الأباء ويدعي فادي نداو التي بنته تبلغ من العمر 16 عاما وكانت تدرس في مدارس جولن قبل اغلاقها ” قررنا الذهاب لمدرسة سنغالية بدلا من الذهاب للمدارس التركية الجديدة في داكار، وإذا كان غلق المدارس لأسباب سياسية فهذا أمر غير صحيح لأننا هنا في داكار ولدينا الحق في اختيار تعليم جيد لأبنائنا هنا”.