نزوح آلاف المدنيين جراء هجمات النظام السوري على إدلب
أجبرت الهجمات التي يشنها نظام الأسد وداعموه، خلال الآونة الأخيرة، في مناطق خفض التصعيد بمحافظة إدلب السورية، آلاف العائلات على النزوح، مع اقتراب شهر رمضان.
وغادر 42 ألف مدني، خلال الأيام الثمانية الماضية، منازلهم في المحافظة، جراء القصف الجوي والمدفعي الذي تشنه قوات النظام، والمجموعات الإرهابية الموالية لإيران.
ونزحت 6 آلاف عائلة سورية، باتجاه مخيم “أطمة” الحدودي مع تركيا، ونحو المناطق المحاذية لنقاط المراقبة، التي أقامها الجيش التركي، في محافظة إدلب.
وفي حديث للأناضول، قال رئيس المجلس المحلي لبلدة “كفر نبودة” (شمال غربي) جمعة أحمد، إن “الأوضاع الإنسانية سيئة للغاية في المنطقة، جراء الهجمات الأخيرة”.
وأشار إلى وجود ألفين و600 عائلة، بينها أسر نزحت إلى البلدة من منطقة سهل الغاب (بالريف الشمالي لمحافظة حماة) في وقت سابق.
وأوضح أن الأسر المذكورة نزحت من البلدة نحو مخيمات المناطق المجاورة، دون حمل أي أغراض معها.
بدوره، أوضح حسين ديبيس، أنه واجه صعوبات كبيرة أثناء النزوح، جراء هجمات النظام المكثفة على المنطقة.
وأردف: “رمضان اقترب، وليس بحوزتنا شيء، حتى الخيام لا نجدها”.
من جهتها، قالت حميدة أم خالد، النازحة رفقة أبنائها، إن جميع سكان قريتها اضطروا إلى المغادرة، بسبب القصف المكثف.
وتساءلت عن كيفية إطعام أبنائها، وعن العثور على مكان ليرقدوا فيه، خلال شهر رمضان الكريم.
من جانب آخر، أوضح راشد دخل الله، أحد النازحين، أن منزله دُمر في بلدة كفر نبودة جراء القصف، وأنه نجا بصعوبة.
وذكر أن النازحين من البلدة، تركوا محاصيلهم وكل أشيائهم، دون أن يتمكنوا من أخذها معهم.
وخلال الأيام الماضية، ارتفع عدد قتلى المدنيين في منطقة خفض التصعيد، نتيجة القصف المدفعي والجوي لقوات النظام السوري وداعميه.
وفي تقرير صادر عن الشبكة السورية لحقوق الإنسان (مستقلة)، ذكر أن قوات النظام قتلت 127 مدنيا خلال أبريل/ نيسان المنصرم، وأن روسيا قتلت 13 مدنيا بضربات جوية استهدفت منطقة خفض التصعيد.
ومنتصف سبتمبر/ أيلول 2017، أعلنت الدول الضامنة لمسار أستانة (تركيا وروسيا وإيران)، توصلها إلى اتفاق على إنشاء منطقة خفض تصعيد في إدلب، وفقا لاتفاق موقع في مايو/ أيار من العام نفسه.
وفي إطار الاتفاق، تم إدراج إدلب ومحيطها (شمال غرب)، ضمن “منطقة خفض التصعيد”، إلى جانب أجزاء محددة من محافظات حلب وحماة واللاذقية.