نتنياهو: إيران وضعت صواريخ بعيدة المدى في اليمن لضرب إسرائيل
قال رئيس الحكومة نتنياهو اليوم إن إيران وضعت صواريخ بعيدة المدى في اليمن كي تضرب إسرائيل. والتقى اليوم في مكتبه بالقدس وزير المالية الأمريكي، ستيفن مينوتشن، وقال له إن “إيران تسعى الآن إلى الحصول على سلاح ثقيل يمكنه إصابة أي هدف في الشرق الأوسط، بدقة تبلغ 5 – 10 أمتار. أثناء ذلك، ورد هذا المساء في “كان 11” بأنه تم رفع الجاهزية الأمنية في الأيام الأخيرة في عدد من ممثليات إسرائيل في العالم.
وأشار نتنياهو إلى أن الإيرانيين “يطورون الصواريخ في إيران، ويريدون وضعها في العراق وسوريا، وتحويل الترسانة التي في لبنان وتبلغ 130 ألف صاروخ بالستي إلى تسليح دقيق موجه. وهم يطمحون إلى تطويرها، وقد بدأوا بإدخال الصواريخ إلى اليمن بهدف ضرب إسرائيل من هناك”. يظهر أن أقوال نتنياهو ترمز إلى التحذير الذي وجهه رئيس الأركان مؤخراً بشأن احتمالية تصعيد جديد بين إسرائيل وإيران.
رئيس الحكومة هنأ الرئيس الأمريكي ترامب على عملية الجيش الأمريكي في سوريا التي أدت إلى قتل زعيم داعش أبو بكر البغدادي. “ما زلنا في ذروة الحرب ضد الإرهاب وضد السنة المتطرفين بقيادة داعش، وضد الشيعة المتطرفين بقيادة إيران التي تمد يدها إلى كل مكان في أرجاء الشرق الأوسط”.
نتنياهو شكر إدارة ترامب على تشديد العقوبات على إيران، وطلب من أمريكا أن تفرض عليها عقوبات أخرى. “نرى بوضوح أن قدرة إيران على استخدام العدوان وتطوير وسائل القتل ونشر سلوكها الحاقد ستتضاءل كلما قمتم بتشديد العقوبات وصعبتم عليهم الوصول إلى الأموال النقدية”.
نتنياهو ألقى اليوم خطاباً في مؤتمر زعماء الوكالة اليهودية في القدس، وحذر من أن تهديد إيران يحتاج إلى استثمار الأموال الكثيرة في مجال الأمن. “نحن في نقطة انعطاف”، قال نتنياهو، وأضاف: “علينا توجيه موارد من المجالات المدنية إلى المجالات العسكرية”.
في الأسبوع الماضي حذر رئيس الأركان كوخافي من اندلاع حرب محتملة في المنطقة الشمالية. “الوضع متوتر وهش، ويمكن أن يتدهور إلى مواجهة، رغم حقيقة أن الأعداء غير معنيين بحرب”، قال كوخافي في محادثة مع المراسلين، وأشار في أقواله إلى تمركز قوات إيرانية في سوريا وإلى مشروع الصواريخ الدقيقة لطهران.
تطرق نتنياهو إلى أقوال رئيس الأركان أمس في بداية جلسة الحكومة، وقال بأن “ما قيل على لساني ولسان رئيس الأركان ليس مناورة، بل هو انعكاس للواقع وتحديات الحاضر وتحديات المستقبل القريب. علينا اتخاذ قرارات صعبة تحتاج إلى حكومة ذات أكتاف واسعة”. وأضاف: “إن أهمية تشكيل حكومة وحدة وطنية واسعة ليست مسألة سياسية، بل هي مسألة وطنية. هذه مسألة أمنية بالدرجة الأولى”.