نتنياهو أطلع بوتين على عملية استهداف الأنفاق على حدود لبنان
قال الكرملين يوم السبت إن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أطلع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين على العملية الإسرائيلية على الحدود مع لبنان والتي تستهدف أنفاقا قالت إسرائيل إن جماعة حزب الله حفرتها.
وقال نتنياهو الأسبوع الماضي إن الهدف من الأنفاق أن يستخدمها مقاتلو حزب الله للتسلل إلى إسرائيل من لبنان وتنفيذ هجمات. وأرسل الجيش حفارات ميكانيكية وقوات ومعدات مضادة للأنفاق إلى الحدود لإغلاقها.
وقال الكرملين في بيان إن ”رئيس روسيا شدد على أهمية ضمان الاستقرار في المنطقة“ خلال المكالمة الهاتفية التي وردت من نتنياهو.
ولروسيا صلات بحلفاء حزب الله في سوريا المجاورة حيث منحت الرئيس السوري بشار الأسد دعما حاسما في الحرب الأهلية في بلاده. كما يحظى الأسد أيضا بدعم كل من إيران وجماعة حزب الله اللبنانية.
ونأت إسرائيل بنفسها بشكل كبير عن الصراع السوري، لكنها نفذت عشرات الضربات الجوية مستهدفة ما قالت إنها شحنات أسلحة متطورة متجهة إلى حزب الله، الذي خاضت معه حربا في عام 2006.
وإسرائيل قلقة من استغلال إيران، عدوها اللدود في المنطقة، للصراع السوري لنشر قواتها في سوريا على نحو دائم.
وقال بيان صادر عن مكتب نتنياهو إن رئيس الوزراء ”أكد مجددا (في اتصاله الهاتفي مع بوتين) سياسة إسرائيل التي تهدف لمنع تغلغل إيران في سوريا والعمل ضد عدوان إيران وحزب الله“.
وتوترت العلاقة بين روسيا وإسرائيل منذ سبتمبر أيلول، عندما اتهمت موسكو إسرائيل بالتسبب بشكل غير مباشر في إسقاط الدفاعات الجوية السورية مقاتلة روسية بعد قصف نفذته طائرات إسرائيلية في منطقة قريبة.
وفي أكتوبر تشرين الأول، قالت موسكو إنها سلمت صواريخ أرض جو من طراز إس-300 لسوريا، حيث توجه إسرائيل ضربات لأهداف إيرانية.
وحتى الآن، ظل الوضع هادئا على الحدود بين لبنان وإسرائيل، لكن هناك مخاوف من حدوث تصعيد. وقال وزير إسرائيلي يوم الجمعة إن إسرائيل مستعدة لاتخاذ إجراء داخل لبنان ضمن عملية استهداف الأنفاق الحدودية إذا اعتبرت ذلك ضروريا.
وأكدت قوة الأمم المتحدة المؤقتة لحفظ السلام في لبنان (يونيفيل)يوم الخميس وجود نفق بالقرب من الخط الأزرق الحدودي بين لبنان وإسرائيل. ووصفت الأمر بأنه ”حدث خطير“.
كما عبرت إسرائيل عن القلق من امتلاك حزب الله لصواريخ دقيقة التوجيه وحددت في سبتمبر أيلول ثلاثة أماكن في لبنان قالت إن الجماعة تستخدمها في تحويل ”المقذوفات غير دقيقة التوجيه“ إلى صواريخ موجهة بدقة وهو ما نفته الحكومة اللبنانية.