ناشيونال إنترست: السيسي حليف قوي لأمريكا وقادر علي تحقيق الاستقرار بالمنطقة
أشادت مجلة “ذا ناشيونال إنترست” الأمريكية بالرئيس عبد الفتاح السيسي وجهوده ليكون حليف قوي للولايات المتحدة في مكافحة الإرهاب.
واستعرضت المجلة الأحداث التي شهدتها مصر منذ الإطاحة بالرئيس الأسبق حسني مبارك في فبراير عام 2011، الذي كان يروج لتوريث ابنه جمال كخليفة له علي الرغم من خبرته العسكرية إلا أنها كانت القشة التي كسرت ظهره.
وأشارت المجلة إلي تولي محمد مرسي الحكم في مصر بعد ثورة الربيع العربي ولكن أطيح به بناءا علي مطالب الشعب في يوليو 2013، وأصدر حكم قضائي ضده بالإعدام في أبريل عام 2015 ولكنه لم ينفذ حتي الآن.
وأوضحت المجلة ان مرسي خلال تواجده في السلطة، لم يستطع هو وحزبه الإخوان المسلمين استمالة الليبراليين والدوائر المناهضة لمبارك بسبب صلابتهم الأيدلوجية ورأوا أن القوة العلمانية والليبرالية منافسين رئيسيين في النظام ، واخطأ مرسي عندما عمل علي تهميش العناصر الليبرالية واستمالة كبار القادة العسكريين في نظام مبارك من خلال تعيينهم في مناصب وزارية حساسة ما يمكنهم من استخدام وسائل القمع ضد الشعب، وكانت هذه التعينات لاسترضاء قوى النظام القديم والتخفيف من معارضتهم للنظام الجديد، وهذه التعينات هي المسؤولة عن الإطاحة بمرسي أكثر من أي شيء آخر، لأنها شجعت علي التظاهرات ضد مرسي وإقالته.
بينما الرئيس عبد الفتاح السيسي فاز بالإنتخابات بنسبة 97% في مايو عام 2014، واستطاع الفوز بولاية ثانية بنسبة 92% في الأسبوع الماضي،
وأضافت المجلة ان الرئيس السيسي نجح ليكون حليف قوي للولايات المنتحدة ضد التطرف والإرهاب، وخاصة ضد تنظيم داعش، وأصبح ضامن للعلاقات المصرية السلمية مع إسرائيل في حين كان ينظر لمرسي بشك لعلاقته بحركة حماس الفلسطينية التي تعد امتداد لجماعة الإخوان المسلمين وتصنف الولايات المتحدة حماس كجماعة إرهابية، واستمرت الشكوك ضد مرسي رغم محاولته التوسط في عملية السلام بين إسرائيل وحماس في غزة في نوفمبر 2012 وأشادت بجهوده وزيرة الخارحية الأمريكية آنذاك هيلاري كلينتون، بينما السيسي استطاع الحصول علي ثقة الرئيس دونالد ترامب، ووضعت الولايات المتحدة بيضها في سلة عبد الفتاح السيسي كشريك وحليف قوي للولايات المتحدة في الشرق الأوسط لقدرته علي قيادة المنطقة لتحقيق الأمن والأستقرار.