ناتالي بورتمان ترفض حضور حفل تسلم جائزة في إسرائيل
قال منظمون إن الممثلة الأمريكية من أصل إسرائيلي ناتالي بورتمان رفضت حضور حفل في إسرائيل لتسلم جائزة قيمتها مليون دولار بسبب الأحداث ”المؤلمة“ هناك وأضافوا أن الحفل ألغي.
وواجهت إسرائيل انتقادات دولية في الأسابيع الماضية بسبب الأساليب الدموية التي استخدمتها خلال اشتباكات مع محتجين فلسطينيين على الحدود مع قطاع غزة. وقُتل 35 فلسطينيا وأصيب المئات منذ بدء الاحتجاجات. وتقول إسرائيل إنها تفعل ما هو ضروري لحماية حدودها.
وقال وزراء إسرائيليون إن الحملة الدولية التي يقودها الفلسطينيون لمقاطعة إسرائيل أثرت على بورتمان على ما يبدو.
وفي بيان على موقعها الإلكتروني قالت المؤسسة المانحة لجائزة جينسيس نقلا عن ممثل لبورتمان إن ”الأحداث التي وقعت في الفترة الأخيرة في إسرائيل أزعجتها بشدة ولا تشعر بالراحة للمشاركة في أي مناسبات عامة هناك“.
ولم يذكر البيان المزيد من التفاصيل بشأن أسباب رفضها السفر.
ولم يرد ممثل لبورتمان في لوس انجليس على رسالة بالبريد الإلكتروني لطلب المزيد من المعلومات.
وقالت المؤسسة إنها ”معجبة بحسها الإنساني وتحترم حقها في الاختلاف علنا مع سياسات الحكومة الإسرائيلية“.
وأضافت ”لكننا نشعر بحزن عميق لأنها قررت عدم حضور حفل جائزة جينسيس في القدس لأسباب سياسية. نخشى أن يتسبب قرار السيدة بورتمان في تسييس مبادرتنا الخيرية“.
وأشارت وزيرة الثقافة الإسرائيلية ميري ريجيف إلى أن بورتمان تدعم حركة المقاطعة وسحب الاستثمارات وفرض العقوبات (بي.دي.إس) التي تهدف لعزل إسرائيل اقتصاديا بسبب معاملتها للفلسطينيين. وتعتبر إسرائيل هذه الحركة محاولة لنزع الشرعية عنها.
وقالت ريجيف ”شعرت بالأسف لسماع أن ناتالي بورتمان سقطت مثل ثمرة ناضجة بين أيدي أنصار حركة بي.دي.إس“.
وأبدى جلعاد إردان وزير الشؤون الاستراتيجية الإسرائيلي خيبة أمله لإلغاء بورتمان تسلمها الجائزة وأصدر مكتبه بيانا قال إن ”دعاية حماس خدعتها“.
وقالت الوزارة في بيان موجه للممثلة ”للأسف يبدو أنك تأثرت بحملة التضليل والأكاذيب الإعلامية المتعلقة بغزة والتي بثتها جماعة حماس الإرهابية“.وتنفي حماس إدعاءات إسرائيل بأنها تستغل الاحتجاجات كستار لشن هجمات على الحدود وعلى الجنود الإسرائيليين.
ودعا إردان بورتمان لزيارة إسرائيل لتفقد حدود غزة ولقاء الأسر الإسرائيلية هناك وقال إن وسائل الإعلام ”شوهت الحقيقة وصورت أعمال الشغب التي وقعت في الآونة الأخيرة على الحدود بين إسرائيل وغزة على أنها مظاهرات سلمية وأن رد إسرائيل لم يكن متناسبا“.وقال إردان إن رد الجيش الإسرائيلي كان ”متناسبا وحذرا ومتمشيا مع القانون الدولي“.
وأضاف أن ”معظم من قُتلوا بالرصاص الإسرائيلي كانوا أعضاء في حماس وجماعات إرهابية أخرى“.
تمنح هذه الجائزة منذ عام 2014 للأفراد المتميزين في مجالاتهم ”الذين يلهمون الآخرين عبر إخلاصهم للمجتمع اليهودي والقيم اليهودية“.
ومن ضمن الذين حصلوا على هذه الجائزة من قبل رئيس بلدية نيويورك السابق مايكل بلومبرج والنحات أنيش كابور وعازف الكمان إسحق بيرلمان والممثل الأمريكي مايكل دوجلاس الذين تبرعوا جميعا بقيمة الجائزة لقضايا خيرية.
وولدت ناتالي بورتمان في القدس وانتقلت إلى الولايات المتحدة في سن الثالثة.