نائب أردوغان بعد تحذير ترامب: تركيا لا تخضع للتهديدات والإملاءات
بعد وعد الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، بتدمير اقتصاد تركيا “حال تجاوزها الحدود” في سوريا، تعهد نائب الرئيس التركي، فؤاد أوقطاي، بألا ترضخ بلاده للتهديدات.
وقال أوقطاي، في كلمة ألقاها في افتتاح السنة الدراسية 2019-2020 لجامعة غازي بالعاصمة أنقرة: “رسالتنا للمجتمع الدولي واضحة. تركيا ليست دولة ترضخ للتهديدات ولا تتحرك بإملاءات الآخرين”.
وأضاف أوقطاي: “تركيا ستوقف الإرهابيين الذين يهددون حدودها الجنوبية عند حدهم، وستوفر الفرصة لعودة اللاجئين إلى بلادهم بشكل طوعي”.
وأشار أوقطاي إلى أن جامعة غازي عنتاب افتتحت في مدينة جرابلس السورية كلية لها، ثم افتتحت كليتي الاقتصاد والعلوم الإدارية في مدينة الباب، وكلية العلوم الإسلامية في مدينة أعزاز، وأضاف: “أما في مدينة عفرين فاعتبارا من يوم غد، ستفتتح كلية التعليم أبوابها لإخوتنا السوريين”.
وأكد الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، الاثنين، أن بلاده عازمة على شن عملية عسكرية شمال شرق سوريا لتطهير المنطقة من “وحدات حماية الشعب” الكردية التي تعتبرها أنقرة تنظيما إرهابيا وذراعا لـ”حزب العمال الكردستاني”، فيما أعلنت وزارة الدفاع التركية، الليلة الماضية، عن استكمال كل الاستعدادات لهذا التحرك.
وجرى هذا التطور بعد بدء الولايات المتحدة سحب قواتها من منطقة شمال شرق سوريا قرب الحدود التركية، في إجراء يفتح الباب أمام العملية العسكرية، إلا أن الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، هدد تركيا بتدمير اقتصادها حال “تجاوزها الحدود” في تحركاتها المرتقبة، التي تستهدف المقاتلين الأكراد المتحالفين مع واشنطن في الحرب على تنظيم “داعش” المصنف إرهابيا على المستوى الدولي.