ميلانيا ترامب تنتقد سياسة فصل أطفال المهاجرين غير الشرعيين عن آبائهم
دخلت السيدة الأولى في الولايات المتحدة، ميلانيا ترامب، على خط الجدل بشأن سياسة فصل أطفال المهاجرين غير الشرعيين عن آبائهم.
وأكدت ميلانيا أنها “تكره أن ترى الأطفال يفصلون عن عائلاتهم، وتأمل أن ينجح (الجمهوريون والديمقراطيون في الكونغرس) في التوصل لإصلاح ناجح لنظام الهجرة”.
وقالت ميلانيا “إننا بحاجة إلى نكون بلدا يلتزم بالقوانين كافة، لكنه بلد يأخذ العواطف الإنسانية في الاعتبار في سياساته”، بحسب ما ذكرته متحدثة باسمها.
وبحسب اذاعة ” بي بي سي” البريطانية، تأتي تصريحات زوجة الرئيس الأمريكي عقب تصاعد الجدل حول سياسة ترامب الصارمة تجاه المهاجرين غير الشرعيين.
وخلال ستة أسابيع بين 19 أبريل و31 مايو الماضيين، فصلت السلطات الأمريكية نحو ألفي طفل عن ذويهم من المهاجرين غير الشرعيين.
واعتقل البالغون الذين حاولوا عبور الحدود مع المكسيك إلى داخل الولايات المتحدة، ووضعوا رهن الاعتقال، ويواجهون تحقيقات جنائية بتهمة دخول البلاد بطريقة غير شرعية.
ونتيجة لذلك، وضع مئات الأطفال في مراكز احتجاز بعيدا عن عائلاتهم، وهي سياسة تلقى انتقادا من منظمات حقوقية باعتبارها غير مسبوقة.
وألقى ترامب باللوم على قانون “أدخله الديمقراطيون على سياسة الهجرة”، لكن لم يتضح القانون الذي يشير إليه.
وفي تغريده له السبت، حث ترامب الديمقراطيين على العمل مع الجمهوريين لسن قوانين جديدة.
لكن منتقدين أشاروا إلى أن احتجاز الأطفال بعيدا عن عائلاتهم سياسة، أعلنها المدعي العام الأمريكي جيف سيشنز الشهر الماضي، ولا تتطلب تحركا من الكونغرس لوقفها.
وأثارت هذه السياسة الانقسام بين الجمهوريين، وأشار المدافعون عنها إلى أن الأطفال يفصلون عادة عن آبائهم المتهمين بارتكاب جرائم.
ونظمت مسيرة احتجاجية أمام في بلدة تورنيللو بولاية تكساس، حيث يحتجز مئات الأطفال المفصولين عن عائلاتهم.
وهتف المحتجون شعارات “اجمعوا شمل العائلات”، و”أطلقوا سراح أطفالنا الآن”، وذلك حسبما نقلت الإذاعة الوطنية الأمريكية.