ميركل تعتزم التخلي عن رئاسة حزبها مع البقاء في منصبها كمستشارة
عقب خسارة حزبها الكبيرة في انتخابات البرلمان المحلي بولاية هيسن، تعتزم المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل التخلي عن منصبها كرئيسة للحزب المسيحي الديمقراطي، لكنها تعتزم في الوقت نفسه الاستمرار في منصبها كمستشارة لألمانيا.
وذكرت مصادر حزبية مطلعة، أن ميركل أعلنت ذلك بوضوح الاثنين خلال اجتماع لهيئة رئاسة حزبها.
تجدر الإشارة إلى أن ميركل تتولى رئاسة الحزب منذ 18 عاما.
وكانت ميركل تصر من قبل على أن منصب رئاسة الحزب والمستشارية لا بد أن يشغلهما نفس الشخص.
ومن المتوقع اختيار خليفة لميركل خلال المؤتمر العام للحزب المقرر عقده مطلع ديسمبر المقبل في مدينة هامبورغ.
ويعتزم الرئيس الأسبق للكتلة البرلمانية للتحالف المسيحي، فريدريش ميرتس، الترشح لشغل منصب رئيس الحزب المسيحي الديمقراطي، حسبما ذكرت مصادر مقربة من ميرتس.
ومني التحالف المسيحي بهزيمة كبيرة في الانتخابات التي جرت في ولاية هيسن الأحد، مثلما حدث قبل أسابيع في انتخابات ولاية بافاريا.
تجدر الإشارة إلى أن التحالف المسيحي يضم الحزب المسيحي الديمقراطي والحزب المسيحي الاجتماعي البافاري.
وتتعالى الأصوات في الحزب المسيحي الديمقراطي باتخاذ إجراءات حيال قيادات الحزب على خلفية هذه الهزائم.
ومن المنتظر أن تجري لجان الحزب في ولاية هيسن وبرلين مناقشة عواقب نتيجة الانتخابات في وقت لاحق اليوم.
وبحسب النتائج الرسمية المؤقتة لانتخابات ولاية هيسن، خسر الحزب المسيحي الديمقراطي بقيادة رئيس حكومة الولاية فولكر بوفير 11.3 نقطة مئوية من أصوات الناخبين مقارنة بانتخابات عام 2013، ليحصل الحزب في انتخابات أمس على 27% من الأصوات.
وحصل الحزب الاشتراكي الديمقراطي على نسبة 19.8% بتراجع قدره 10.9 نقطة مئوية مقارنة بانتخابات عام 2013.
وكان الفائز الكبير في هذه الانتخابات حزب الخضر، حيث حصل على 19.8% من أصوات الناخبين بزيادة قدرها 8.7 نقطة مئوية مقارنة بالانتخابات السابقة.
وبفضل الارتفاع الكبير في نتيجة الخضر، فإنه من الممكن مواصلة الائتلاف الحاكم الحالي في هيسن، الذي يضم الحزب المسيحي الديمقراطي والخضر.
كما يمكن للحزب المسيحي الديمقراطي الائتلاف مع الحزب الاشتراكي الديمقراطي، أو يمكن للأخير تشكيل ائتلاف حاكم مع الخضر والحزب الديمقراطي الحر