ميركل تصر استكمال مشروع أنبوب الغاز الروسي الألماني بمشاركة أوكرانيا
أكدت المستشارة الألمانية انجيلا ميركل الثلاثاء انه لا يمكن استكمال خطط بناء مشروع انبوب غاز ثانٍ مثير للجدل لنقل الغاز من روسيا عبر البحر، إلا بمشاركة اوكرانيا من خلال نقاط مرور برية.
وبعد أشهر من التوتر في العلاقات مع جيرانها في شرق أوروبا والمفوضية الاوروبية بسب المشروع الذي يطلق عليه اسم “السيل الشمالي 2” (نورد ستريم )، تشكل تنازلات ميركل أمام مخاوف كييف تغييرا كبيرا في سياسة برلين تجاه الأمر.
وقالت ميركل اثر لقائها الرئيس الاوكراني بترو بوروشنكو إن “مشروع السيل الشمالي 2 دون توضيح دور الترانزيت الاوكراني، ليس ممكنا”.
وأقرت ميركل، التي سبق وعدَت انبوب الغاز هذا “مشروعا اقتصاديا” فحسب، الثلاثاء بأنه “يجب أخذ العوامل السياسية في الحسبان”.
وقالت إنه خلال مباحثاتها مع بوروشنكو “انصتت عن قرب لمخاوف اوكرانيا”.
وتابعت “في الحقيقة لا يمكننا السماح بان لا يكون لاوكرانيا دور على الإطلاق فيما يتعلق بمرور الغاز”.
ونوّهت إلى أنه في حين “سيكون هناك دوما اعتماد على الغاز الروسي”، فإن أوكرانيا تعتمد بشكل كبير على الدخل من رسوم مرور الغاز.
والاثنين، حذّر بوروشنكو من أن المشروع قد يتيح فرض “حصار” على بلاده.
وقال بوروشنكو لصحيفة هاندلسبلات الألمانية المعنية بالأعمال إن بناء الانبوب قد يعني “فرض حصار اقتصادي وحصار طاقة على أوكرانيا”، معتبرا أن الانبوب ليس له “مبرر اقتصادي”.
واصدرت السلطات الألمانية الشهر الفائت التراخيص النهائية الضرورية لبدء بناء خط “السيل الشمالي 2” على أراضيها وفي مياهها. إلا أن الأمر لا يزال يحتاج الى الحصول على الضوء الأخضر من دول اخرى.
وصرّح بوروشنكو للصحيفة الألمانية أن “انبوب النقل الأوكراني ارخص بكثير ويمكن تحديثه بكلفة قليلة وبسهولة”.
وفي شباط/فبراير، حذّر رئيس الوزراء البولندي ماتيوش مورافيتسكي في مؤتمر صحافي في برلين من أن روسيا، كمصدر وحيد للغاز “لا ينبغي السماح لها بالاحتكار وفرض أسعارها على الاتحاد الاوروبي”.