موقع أجنبى يقدم سيرة النبي محمد
ألقى موقع ancient-origins الضوء على حياة النبى محمد عليه الصلاة والسلام، حيث قال إنه رسول الدين الإسلامى.
ولمعرفة المزيد عن حياة النبى محمد علينا أن نبحث فى أدب السيرة “النبوية” ويرجع تاريخ العديد من هذه الأعمال إلى القرنين الثامن والتاسع أى حوالى قرن أو اثنين من بعد وفاة محمد، لذلك لا تزال هناك بعض التفاصيل المفقودة.
ويمكن القول إن أهم أعمال السيرة التى تناقش حياة النبى، هى التى كتبها محمد بن إسحاق الذى يقدم النسخة التقليدية من حياة رسول الله.
خاتم الأنبياء
وعلى الرغم من أن النبى محمد رسول الإسلام، إلا أن المسلمين يؤكدون أن دينهم موجود منذ بداية الزمان، وأنه تم الكشف عنه تدريجياً للبشرية من خلال سلسلة من الأنبياء، لذلك يقول المسلمون إن محمد هو “خاتم الأنبياء” أو آخر الأنبياء، ومن خلاله تم الكشف النهائى والكامل عن العقيدة الإسلامية.
حياة محمد المبكرة
قبل أن يصبح نبيًا، عاش محمد حياة عادية إلى حد ما وفقًا للتقاليد، وُلد فى عام 570 بعد الميلاد فى مدينة مكة فى شبه الجزيرة العربية، كان والده تاجراً يسمى عبد الله وكانت والدته أمينة، ينتمى محمد إلى عشيرة بنى هاشم، والتى بدورها كانت جزءًا من قريش، أقوى قبيلة فى مكة.
نزول الوحى
كان محمد فى كثير من الأحيان يذهب إلى الهضاب المحيطة بمكة من أجل التفكير فى الحياة، وفى عام 610، خلال إحدى هذه الخلوات، تلقى أول وحى إلهى، حيث ظهر الملاك جبريل وقال “اقرأ باسم ربك الذى خلق، خلق الإنسان من علق، اقرأ وربك الأكرم، الذى علّم بالقلم، علم الإنسان ما لم يعلم” هذه الكلمات أصبحت آيات فى سورة العلق من القرآن الكريم.
فى البداية كان محمد قلقا من الوحى، لكنه وجد الدعم الكامل من زوجته خديجة بنت خويلد، وخلال الثلاث سنوات التالية تلقى محمد المزيد من الوحى، لكنه كان يدعو الناس سرا، وفى النهاية قيل لمحمد أن يدعو علانية وقد فعل ذلك بأمانة.
وسرعان ما واجه محمد وأتباعه معارضة من قريش، لأن رسالة النبى هاجمت معتقداتهم وممارساتهم الدينية، ومع ذلك لم يتمكنوا من فعل الكثير ضد محمد، حيث كان مدعومًا من زوجته وعمه، وكلاهما من الشخصيات البارزة فى مكة.
محمد يذهب إلى المدينة المنورة
بعد وفاة زوجته خديجة وعمه أبى طالب فى نحو عام 619، تغير موقف النبى محمد من عشيرة بنى هاشم، وكان من أعمامه أبو لهب وهو عكس أبو طالب، لم يدعم أبو لهب محمد وسحب حماية العشيرة للنبى، وهذا يعنى أنه يمكن الآن الهجوم على محمد دون عقاب وأنه لم يعد آمنًا فى مكة، لذلك فى عام 622، شرع محمد وأتباعه فى الهجرة من مكة إلى المدينة.
فى المدينة المنورة استمر محمد فى خدمة الإسلام، وأصبح دوره يشمل القيادة السياسية والاجتماعية، لكن قبائل مكة كانت مصممة على تدمير محمد وأتباعه، وفى الفترة ما بين 624-628، وقعت عدة معارك بين الجانبين.
فتح المسلمين مكة
ومع ذلك لم تنجح قبائل مكة فى تدمير المسلمين، وفى عام 628 كان محمد واثقًا بدرجة كافية بالقيام بالحج إلى مكة، وكانت نتيجة هذه الرحلة معاهدة الحديبية التى لم تسمح لمحمد وأتباعه بالحج إلى المدينة على أن يعودوا فى العام التالى، لكن القبائل بمكة خرقت المعاهدة وفى عام 630، سار محمد ومعه جيشًا من المدينة وتم فتح مكة من قبل المسلمين.
عاش محمد لمدة عامين آخرين، تم خلالها نشر الإسلام إلى بقية شبه الجزيرة العربية، وتوفى فى يونيو 632 ودفن فى المدينة المنورة، وقام خلفاء محمد المباشرين باستكمال مهمة النبى لنشر الإسلام فى جميع أنحاء العالم.