موسكو: واشنطن تريد أشعال سباق التسلح النووي
قال السفير الروسي لدى واشنطن، أناتولي أنتونوف، الخميس، إن “المزاعم” التي ساقها جنرال أمريكي كبير بشأن احتمال إجراء روسيا تجارب نووية محظورة، ترمي إلى تقويض الجهود الرامية للحد من سباق التسلح النووي.
ونقل تلفزيون “فيستي” الروسي الحكومي عن السفير أنتونوف قوله “المزاعم الأمريكية… تبدو كهجوم موجه ومخطط جيدا ليس لروسيا فحسب”، وفق ما نقلت وكالة “رويترز”.
وأضاف أن المزاعم موجهة أيضا “لنظام الحد من التسلح ولبنيان الاستقرار الاستراتيجي ككل”.
وكان مدير وكالة استخبارات الدفاع، الجنرال روبرت آشلي، رجح الأربعاء أن روسيا تنتهك معاهدة الحظر الشامل للتجارب النووية.
وأضاف :”الولايات المتحدة تعتقد أن روسيا ربما لا تلتزم وقف التجارب النووية” بالكامل.
وقال آشلي الذي يرأس الوكالة التابعة للجيش :”إن فهمنا لتطوير الأسلحة النووية يقودنا إلى الاعتقاد بأن أنشطة التجارب الروسية سيساعد (موسكو) على تحسين قدرات أسلحتها النووية”، مشيرا إلى أن الولايات المتحدة، على النقيض من ذلك، قد التزمت هذا الحظر بصرامة.
وبعد أن ألح عليه أحد المراسلين لشرح مخالفات روسيا المزعومة، بدا كأن آشلي تراجع عن اتهام موسكو، بحسب ما نقلت وكالة “فرانس برس”.
وأوضح :”أقول إننا نعتقد أن لديهم القدرة على القيام بذلك، بالطريقة التي أعدوا لها”.
وتمنع معاهدة الحظر الشامل للتجارب النووية التي تبنتها الجمعية العامة للأمم المتحدة عام 1996، كل التجارب النووية في جميع أنحاء العالم، سواء لأغراض مدنية أو عسكرية.
وأكدت الولايات المتحدة في الماضي أن روسيا تمتثل للمعاهدة التي وقعت موسكو عليها وصادقتها.
ووقعت الولايات المتحدة المعاهدة أيضا، لكن مجلس الشيوخ رفض التصديق عليها عام 1999 بسبب معارضة الجمهوريين.
وتحركت إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب، في وقت سابق من هذا العام، للخروج من معاهدة القوى النووية المتوسطة المدى، بعد أن اعتبرت أن نظاما صاروخيا روسيا جديدا ينتهكها.
وأشعلت هذه الخطوة المخاوف من اندلاع سباق تسلح جديد، لا سيما بعد أن ردت موسكو بتعليق الالتزام بهذه المعاهدة.