موسكو تدعو المجتمع الدولي للمشاركة في تطهير سوريا من الألغام
رحبت الخارجية الروسية بالتوقيع في دمشق على مذكرة تفاهم بين الحكومة السورية ودائرة الأمم المتحدة لإزالة الألغام UNMAS .
وجاء في بيان لوزارة الخارجية الروسية نشر على موقعها اليوم، أن التنفيذ الناجح والسريع لبعض المشاريع الرائدة لـUNMAS، سيسمح لخبراء المنظمة بالانتقال للعمل في كل أراضي سوريا، مشددة على ضرورة عدم تسييس هذه الجهود ووضع الشروط المسبقة.
وقالت الوزارة، إن الوثيقة الموقعة في دمشق اليوم وأسهمت موسكو في صياغتها، تضع الأطر القانونية الضرورية للانضمام الأممي والدولي الحقيقي لجهود معالجة مشكلة الألغام في سوريا.
ودعت الوزارة المجتمع الدولي للانضمام بفعالية إلى الجهود الروسية والسورية، وتقديم الدعم المالي والتقني لتوفير الظروف الآمنة واللازمة لعودة ملايين السوريين إلى مناطقهم وإعادة إعمار بلادهم.
وأشارت الخارجية الروسية، إلى أن الوضع في الرقة التي فخخها الدواعش ودمرها قصف التحالف الدولي، دليل واضح على ضرورة تقديم الدعم الدولي العاجل لتطهير سوريا من الألغام.
وأضافت: “خلال عامي 2016 و2017 نفذ عناصر مكافحة الألغام الروس خلال فترة قياسية قصيرة 4 عمليات فريدة من نوعها من حيث الحجم والتعقيد، في إزالة الألغام في سوريا وشملت القسم المسكون والتاريخي من مدينة تدمر، إضافة إلى عملية واحدة في كل من حلب ودير الزور”.
وأشارت إلى أن هذه الجهود، أتاحت لعشرات آلاف السوريين العودة إلى بيوتهم وإنقاذ الكثير من اللقى والمواقع الأثرية والحضارية.
وقام عناصر الهندسة العسكرية الروس بمسح وتطهير 6600 هكتار من الأراضي و1500 كم من الطرق وأكثر من ذلك 17 ألفا من المباني والمنشآت المختلفة من الألغام والعبوات الناسفة في سوريا.
وعثورا على 105 آلاف عبوة متفجرة وأكثر من 30 ألف مفخخة تم إبطال مفعولها بالكامل.
كما درّب خبراء تفكيك الألغام الروس نظراءهم السوريين، المستمرين الآن في تظهير المناطق المحررة من الألغام في الغوطة الشرقية وضواحي دمشق الجنوبية وشرق القلمون وحمص.