موسكو تتحدث عن عملية لإخراج مسلحي دوما بعد الهجوم الكيماوي
قال الجيش الروسي إن عملية ستبدأ، الأحد، لإخراج مقاتلي جماعة جيش الإسلام من جيب دوما المحاصر في الغوطة الشرقية، وذلك بعد أن قالت الحكومة السورية إن الجماعة طلبت إجراء مفاوضات.
ويأتي إعلان الجيش الروسي الجديد بعد ساعات من اتهامات للنظام السوري بتنفيذ هجوم كيماوي على دوما مساء السبت، إذ قالت منظمة إغاثة طبية وعمال إنقاذ إن الهجوم قتل العشرات، فيما نفت دمشق شن مثل هذا الهجوم.
وقال الميجر جنرال يوري يفتوشينكو رئيس المركز الروسي للسلام والمصالحة في سوريا إن عملية ستبدأ اليوم الأحد لإخراج “المسلحين المتصلبين في مواقفهم” من دوما.
وأكد التلفزيون السوري التوصل لاتفاق لخروج كل المخطوفين في دوما مقابل خروج جيش الإسلام إلى شمال سوريا.
ولم يرد تعليق فوري من “جيش الإسلام”، علما بأن الجماعة المعارضة رفضت حتى الآن عرضا روسيا بالخروج الآمن من دوما قرب دمشق إلى مناطق تسيطر عليها المعارضة قرب الحدود مع تركيا.
هجوم كيماوي جديد
وكانت وزارة الخارجية الأميركية قالت، السبت، إن التقارير عن سقوط ضحايا بأعداد كبيرة في هجوم كيماوي في دوما “مروعة” وإنها إذا تأكدت فإنها “تتطلب ردا دوليا فوريا من المجتمع الدولي”.
ووصفت وزارة الخارجية البريطانية التقارير إن تأكدت بأنها “مقلقة جدا”، وقالت “مطلوب إجراء تحقيق عاجل وعلى المجتمع الدولي الرد. ندعو نظام الأسد وداعميه، روسيا وإيران، إلى وقف العنف ضد المدنيين الأبرياء”.
بينما نقلت وكالة إنترفاكس الروسية للأنباء عن وزارة الدفاع نفيها لصحة تقارير شن هجوم بالأسلحة الكيماوية في دوما.
واستعادت قوات النظام السيطرة على كل الغوطة الشرقية تقريبا في حملة عسكرية تدعمها روسيا بدأت في فبراير، ولم يتبق سوى دوما في يد مقاتلي المعارضة.
وكان الهجوم على الغوطة واحدا من أعنف الهجمات في الحرب السورية المستمرة منذ 7 سنوات، وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان إنه أسقط أكثر من 1600 قتيل مدني.