موسكو بلهجة شديدة: إسرائيل ضللتنا وسلوكها جاحد وتتحمل المسؤولية الكاملة عن حادثة إسقاط طائرتنا
حمّلت وزارة الدفاع الروسية القوات الجوية الإسرائيلية المسؤولية كاملة عن حادثة إسقاط الطائرة «إيل-20» التي كانت تقلّ 14 جندياً، وذلك في مؤتمر صحافي أوضحت فيه تفاصيل ما جرى.
وقالت بلهجة شديدة الغضب: «سلوك إسرائيل جاحد، أبلغتنا أنها ستنفذ ضربات في شمال سوريا، في حين شنت غارات بالغرب، وقالت إن تصرفات الطيارين الإسرائيليين تدل على عدم مهنيتهم أو على إهمال إجرامي».
ووفق موقع قناة روسيا اليوم، قال المتحدث باسم الوزارة، اللواء إيغور كوناشينكوف، في مؤتمر صحافي خاص، عرض خلاله تفاصيل التحقيق في الحادثة، إن ممثّلة قيادة القوات الجوية الإسرائيلية برتبة «عقيد» أبلغت قيادة مجموعة القوات الروسية في سوريا، عبر قناة الاتصال لمنع التصادم العسكري، بالضربة القادمة على مواقع سورية.وكان البلاغ يكمن في أن إسرائيل سوف تُغير على مواقع موجودة بشمال سوريا في الدقائق القريبة القادمة.
يضيف وفق موقع روسيا اليوم: بمرور دقيقة واحدة، في الساعة الواحدة والدقيقة الأربعين، شنّت 4 مقاتلات إسرائيلية «إف–16» غارات جوية على منشآت صناعية في محافظة اللاذقية بقنابل موجّهة من طراز «جي بي يو-39».
هكذا يتبيّن أن الطرف الإسرائيلي قام بإخبار مجموعة القوات الروسية بتنفيذ عمليته العسكرية ليس بشكل مسبق؛ بل تزامناً مع بدء الغارات.
وأوضح حسب روسيا اليوم أن هذه الأعمال تعتبر انتهاكاً مباشراً للاتفاقيات الروسية-الإسرائيلية الموقّعة في عام 2015 للحيلولة دون وقوع حوادث تصادم بين قوات الجانبين في سوريا.
وأكد أن ممثّلة هيئة الأركان العامة للقوات الجوية الإسرائيلية أخبرت الطرف الروسي، خلال المفاوضات عبر قناة الاتصال لمنع التصادم العسكري في الأجواء، بأن الأهداف، التي كان من المخطّط ضربها خلال طلعة الطيران الإسرائيلي، تقع في شمال سوريا، مضيفاً أن قائد طاقم الطائرة الروسية «إيل–20» التي كانت تحلّق فوق شمال سوريا حصل على تعليمات تنصّ على مغادرة منطقة تنفيذ المهمّة والتوجّه جنوباً للعودة إلى القاعدة.
وقال إن «القوات الجوية الإسرائيلية لم تشن غاراتها في المناطق الشمالية للجمهورية العربية السورية؛ بل في ريف اللاذقية التي تُعدّ محافظة سورية غربية، بمدينة اللاذقية فتقع في منطقة الساحل الغربي السوري».
وأوضح أن التضليل الذي قامت به الضابطة الإسرائيلية بشأن منطقة غارات المقاتلات الإسرائيلية لم يمنح الطائرة الروسية «إيل–20» فرصة الخروج إلى منطقة آمنة، مضيفاً أنه لم يتم الإخبار بمكان وجود المقاتلات «إف–16» الإسرائيلية.