موجة سخرية من مرشح تونسي يساري تونس ادّعى أنه حفيد عز الدين القسّام
تعرّض مرشح رئاسي “يساري” لموجة سخرية في تونس، بعدما ادعى أنه حفيد الشيخ عز الدين القسّام، إذ اتهمه البعض بـ”الشعبوية”، فيما اعتبر آخرون أنه مسعد للتخلي عن أفكاره مقابل الفوز بمنصب رئيس الجمهورية.
وخلال لقاء تلفزيوني، قال حمة الهمامي، أحد مرشّحي الجبهة الشعبية للرئاسة: “أنا لست سليل أو حفيد العملاء الذين يخدمون الاستعمار. أنا أعتبر نفسي حفيد محمد الدغباجي وعلي بن غذاهم والشيخ عبد الكريم الخطّابي والأمير عبد القادر الجزائري (مناضلون ضد الاستعمار الفرنسي) والشيخ عز الدين القسّام وفرحات حشّاد (مؤسس اتحاد الشغل) والطاهر الحداد (أول من طالب بتحرير المرأة في تونس). هؤلاء هم روح المقاومة”.
وعز الدين القسّام هو عالم دين ومناضل ضد الاستعمارين الفرنسي والبريطاني في كل من سوريا وفلسطين، ولد في مدينة اللاذقية السورية قبل أن يستقر لاحقا في مدينة حيفا الفلسطينية، حيث شكل جماعة “العُصبة القسّامية” التي ناضلت ضد الاحتلال البريطاني، وتسبّبت وفاته في إحدى المعارك في اندلاع الثورة الفلسطينية الكبرى عام 1936 ضد الوجود البريطاني. كما أطلقت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) اسمه على جناحها العسكري.
وأثار تصريح حمة الهمامي موجة من السخرية على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث دوّن ناشط يُدعى نجيب عمّار: “حمة الهمامي: أنا حفيد الدغباجي والحداد وحشاد والجزائري والقسام. القسام يعنى أصلك من الإخوان. مسكين الله يفرج عليه. في طريقه إلى الرازي. حمه بشر متقلب غامض وعلامة وجه تدل على الحقد والزعامة يريدها بأي ثمن حتى التضحية بالرفاق”.
وكان الهمامي أثار الجدل في وقت سابق، بعدما أكد أن الإسلام استمد أحكام الميراث من الجاهلية، كما أشار إلى أن هذه الأحكام مرتبطة بالاقتصاد والعلاقات الاجتماعية، داعيا إلى تغييرها بسبب التغيير الكبير الذي أصاب الحياة الاجتماعية للناس.