من هو رجل أوروبا القوي؟
نشرت صحيفة “آي” البريطانية، ريرا كتبته، جوزيفين ماكيني، عن وزير الداخلية الإيطالي، ماتيو سالفيني، الذي تصفه بأن رجل أوروبا القوي.
وتقول جوزيفين ماكيني إن سالفيني شعر بنشوة الانتصار بعد ترحيل الإرهابي اليساري، تشيزاري باتيستي، إلى إيطاليا هذا الأسبوع، وقد ظل عقودا من الزمن مختفيا في فرنسا والبرازيل، وكان نائب رئيس الوزراء في استقباله في المطار، قائلا للصحفيين: “إن إيطاليا أصبحت اليوم دولة محترمة”.
وتعرض سالفيني لانتقادات لأنه حول العملية إلى استعراض إعلامي، إذ نشر الصور على موقع تويتر وبث العملية مباشرة عبر موقع فيسبوك لمتابعيه البالغ عددهم 3.5 ملايين، ووصف منتقدوه ذلك بأنه “سيرك سالفيني”.
ودافع عن ارتدائه زي الشرطة قائلا إنه “شرف لي أن أرتدي أجهزة الأمن تقديرا لما يقومون به والتزامهم وتضحياتهم اليومية”.
ولكن المعلق، روبرتو سافيانو، المعروف بمواقفه ضد المافيا، اتهم سالفيني بتصرفات خطيرة تشبه ما كان يقوم به الدكتاتوريون مثل بينيتو موسوليني وفيدال كاسترو ومعمر القذافي.
وقال الصحفي المخضرم بصحيفة لاستامبا، مارتشيلو سارفا، إن الوزير جعل ترحيل باتيستي نوعا من الاستعراض قد ينقلب مفعوله عليه. وأضاف: “إذا كان الهدف هو إظهار قوة الحكومة الأخيرة فإن النتيجة هي العكس، فقد حول قاتلا تمكنت منه العدالة أخيرا إلى بطل”.
ويملك سالفيني، حسب الكاتبة، فريقا قويا على مواقع التواصل الاجتماعي جعله يتصدر استطلاعات الرأي ويسعى إلى كسب مؤيدين في جنوب البلاد، حيث لا يتمتع حزبه بشعبية كبيرة.
وتزايدت شعبيته هو بفضل مواقفه المتشددة من الهجرة غير الشرعية ومن الاتحاد الأوروبي. وكان شعاره منذ تولي السلطة “لقد انتهى الحفل” وشرع في غلق الموانئ الإيطالية.
وأصبح الوزير الإيطالي، حسب الكاتبة، صوت التيار اليميني المتطرف في أوروبا، وهو ينازع فرنسا وألمانيا على زعامة القارة، وستكون معركته المقبلة في الانتخابات الأوروبية في مايو/آيار، ثم تأتي بعدها انتخابات في إيطاليا قد تدفع به إلى سدة الحكم رئيسا للوزراء.