وقعت البحرية الفرنسية والبحرية المصرية على اتفاق لصيانة السفن التي قدمتها شركة فرنسية لبناء السفن، ووقع الطرفان على الاتفاق في 3 ديسمبر خلال أول معرض للدفاع والأمن في مصر، وفقاً لموقع “ديفينس نيوز” الأمريكي.
وقال هيرفي جويلو، الرئيس التنفيذي لشركة بناء السفن الفرنسية، إن شركته “وافقت على عقد لمدة خمس سنوات للدعم والصيانة، ووقعت المذكرة مع الأدميرال أحمد خالد، القائد العام للبحرية المصرية، وخطتنا التعاونية ممتدة لخمس سنوات على أساس دعم سبع سفن قمنا بالتعاقد عليها بالفعل”.
وأوضح جويلو أن عقد الصيانة سيعزز برنامج التعاون الصناعي الذي يدعم عملية بناء طرادات جوويند، وسيتم إدارتها من خلال شركة تابعة لمجموعة نافال الجديدة ، التي مقرها في الإسكندرية ، والتي ستركز على تطوير وتدريب قوة عمل محلية.
ووفقًا لمجموعة نافال، إن الشركة التابعة المسماة البحرية للصيانة والصناعة ستمكن البحرية المصرية من الحصول على مستوى أعلى من الأداء خلال دورة حياة السفينة بأكملها، كما سيضمن الاستخدام الأمثل للسفن، وكذلك إجراء ترقيات قادمة على أربع طرادات جوويند.
ومن المتوقع أن الوضع الجديد سيوفر فرص عمل مباشرة وغير مباشرة في القطاعات الصناعية بمصر.
وأضاف جويلو: نحن نؤسس شركة في الإسكندرية ونستعد لمشروع مشترك تتويج فعلي لعلاقتنا المتعددة التي ستمتد لعقود من الزمن علي المدي الطويل، وستقوم نافال بتوظيف المهندسين والفنيين والعاملين المصريين لتعزيز القدرات ، من أجل تقديم خدمة أفضل للبحرية وتعزيز العلاقة مع مصر.
واشار جويلو إلي أن وزارة الدفاع المصرية في يوليو عام 2014 وقعت علي اتفاقية لبناء 4 طرادات جوويند، واول سفينة تم تسليمها في سبتمبر 2017، وقدمت المجموعة البحرية فرقاطة لمصر في اغسطس 2015 وفي يونيو 2016 تم تسليم مصرحاملة طائرات ميسترال.
ويوضح جويلو أن تم التأكيد في المعرض علي ضرورة الحفاظ علي التعاون مع البحرية المصرية، وأن اولوياته علي المدي القريب هي التأكد من أن السفن السبع تبحر وبأعلى مستوى، واليوم تعمل أربع سفن من أصل سبع سفن ، ويعتبر هذا أمر غير مسبوق من حيث التكنولوجيا العالية.
ويتابع جويلو: أن البحرية المصرية تبدو راضية بالفعل، القدرات التشغيلية والعسكرية للطرادات وفرقاطاتنا عالية بشكل مؤكد لأنها مجهزة بنظام قتال عظيم، وقدرات مضادة للغواصات جيدة للغاية ، فضلا عن وجود أسطول متجانس والذي يخدم إلى حد كبير مع البحرية الفرنسية، إضافة إلى إلى نظام دعم لوجستي واحد شامل المعدات.
وأضاف جويلو أن الخطوة التالية التي تقوم بها شركة صناعة السفن الفرنسية هي مساعدة البحرية المصرية في الحصول على أسطول أكبر، ونحن اقترحناعروض على البحرية المصرية والقيادة إما المزيد من جوويندز أو للمشاركة في برنامج الفرقاطة الفرنسي الجديد” بلهارا “، الذي يتكون من سفينة متعددة المهام الرقمية المستقبلية للبحرية الفرنسية.
كما دفع الرئيس التنفيذي برسالة مفادها أن فرنسا تمثل شريكًا استراتيجيًا طويل المدى لمصر ، وبشراكة موثوقة للمستقبل، موضحاً أنهم يبنون علاقة طويلة الأمد، و ليس فقط شراء السلع والمنتجات، وفرنسا البلد الأوروبي الوحيد الذي يعمل طوال السنة الـ365 يوم بالسنة بالكامل في جميع البحار.