منظمة حقوقية إسرائيلية تطالب أوروبا برفع صوتها في وجه إسرائيل لوقف التحريض ضد الفلسطينيين
طالبت منظمة حقوقية إسرائيلية بضغط دولي لإيقاف التحريض الإسرائيلي ودعت الاتحاد الأوروبي بصوت أعلى مناهض لذلك وبالتزامن تجدد التحريض على نائب عربي لمشاركته في مؤتمر استضافته لندن مناهض للاحتلال.
واستضافت ممثلية الاتحاد الأوروبي في إسرائيل جمعية “سيكوي” الجمعية العربية اليهودية لدعم المساواة والشراكة في لقاء موسع مع ممثلي نحو 15 دولة، للاطلاع على نشاط الجمعية وقضايا المواطنين العرب الفلسطينيين في البلاد.
وشارك عن “سيكوي” في اللقاء، المديران العامان المشاركان للجمعية، أمجد شبيطة ورون جرليتس، مديرا قسم السياسات المتساوية، فادي شبيطة وعوفر دجان، ومديرة تطوير الموارد والاستراتيجيات، مارشا شامو.
وقامت “سيكوي” خلال اللقاء بالتوقف مطولا عند سياسات التمييز العنصري المنهجي في دولة الاحتلال ضد المواطنين العرب الفلسطينيين وبالأخص فيما يتعلق بمصادرة الأرض وتضييق الخناق على البلدات العربية، والتحريض العنصري الخطر الذي تقف من خلفه حكومة اليمين.
ودعت “سيكوي” دول الاتحاد الأوروبي إلى إسماع صوت أوضح ضد التحريض الخطر بحق المواطنين العرب. وتم التوقف مطولا عند الخطة الحكومية الاقتصادية 922، أهميتها ونواقصها وما يواجهه تنفيذها من معيقات وما تقوم به “سيكوي” لتذليلها.
كما أبدى المشاركون اهتماما كبيرا بالانتخابات البرلمانية القريبة للبرلمان الإسرائيلي (الكنيست) ومشاركة المواطنين العرب فيها وانعكاسات ذلك على تمثيلهم البرلماني. وحسب بيان صادر عن “سيكوي” فإنه بعد نقاش مستفيض استمر نحو الساعتين، تم التأكيد على أهمية هذه اللقاءات وتوسيعها لطرح قضايا المجتمع العربي في مختلف المحافل الدولية.
في سياق آخر، عاد النائب يوسف جبارين الى البلاد أمس، بعد مشاركته في أعمال مؤتمر ومهرجان “فلسطين إكسبو” الذي عقد في العاصمة البريطانية لندن، وذلك برعاية منظمة “ميدل ايست مونيتور” وجمعية “أصدقاء الأقصى” ومنظمات أخرى داعمة للقضية الفلسطينية.
وشارك في المؤتمر الآلاف من الناشطين والمهتمين والباحثين، حيث تعتبر “فلسطين إكسبو” إحدى أكبر الفعاليات التضامنية مع القضية الفلسطينية على مستوى أوروبا.
وبعد أن شارك بمحاضرتين مركزيتين حول قانون القومية العنصري وصفقة القرن، قدّم جبارين محاضرة شمولية حول المكانة السياسية، الاجتماعيّة والحقوقية للجماهير العربية في إسرائيل، وعرض الاجحاف اللاحق بها بشتى مجالات الحياة، بما في ذلك التعليم، السكن، التشغيل، الرفاه الاجتماعي وغيره، بالإضافة الى تطرقه لقضايا النقب، وحالة العنف الداخلي التي يعاني منها المجتمع العربي في ظل تواطؤ الشرطة الاسرائيلية.
وقال جبارين في بيانه إن زيارته حظيت باهتمام واسع من وسائل الاعلام البريطانية والعربيّة، وذلك في ظل محاولات اللوبي الصهيوني إلغاء فعاليات “فلسطين اكسبو” بوسائل شتى، تضمنت التوجه الى المحكمة البريطانية والتظاهر أمام قاعة المؤتمر من قبل نشطاء اللوبي الصهيوني.
وقد استضافت قناة “روسيا اليوم” في بريطانيا جبارين في حوار حول المؤتمر، كما وأجرى العديد من المقابلات الصحافية لوسائل الإعلام، منها لقاء مع طاقم تحرير صحيفة “الغارديان” البريطانية. بالمقابل يشهد الإعلام الإسرائيلي موجة تحريضية مستمرة ضد النائب جبارين في أعقاب مداخلاته في المؤتمر، وخاصة إزاء دعوته لمقاطعة المستوطنات الاسرائيلية في الاراضي الفلسطينية المحتلة ومنتجاتها، وكذلك دعوته لتعزيز النضال الشعبي الفلسطيني. كما طالب نواب من اليمين بإقصاء جبارين من الكنيست بسبب مشاركته بالمؤتمر.
من جهته، أكد النائب جبارين أنه سيستمر بالعمل على الساحة الدولية من أجل التأثير على الرأي العام العالمي والأوروبي، وعرض قضايا المواطنين العرب الفلسطينيين في البلاد وقضية الشعب الفلسطيني في المؤسسات والمحافل الممكنة، وأضاف أن هذا التحريض اليميني من الساسة والإعلام في إسرائيل لن يثنيه عن مواصلة نشاطه.