منتخب مصر يواجه السعودية مساء اليوم الإثنين في الجولة الأخيرة من مباريات المجموعة الأولى لكأس العالم.
منتخبا مصر والسعودية ودعا كأس العالم رسميا بعد الخسارة في الجولتين الأولى والثانية من البطولة، لكن يبقى للقاء أهميته الخاصة للفريقين.
إن كانت لمشاركة مصر في كأس العالم فائدة واحدة، فهي تسجيل هدف جديد بضاف لأهداف الفراعة بتاريخ كأس العالم. هدف صلاح في روسيا رفع أهداف مصر في تاريخ البطولة لأربع أهداف.
نهاية سعيدة
يسعى منتخب مصر خلال تلك المباراة أن يختتم مشاركته الثالثة في كأس العالم بنهاية جيدة بعد نتيجتين مخيبتين.
نعم أن منتخبنا ودع البطولة رسميا مهما كانت نتيجة لقاء الغد، لكن الفوز قد يعيد البسمة قليلة لوجوه المصريين.
تاريخ جديد
وبخلاف النهاية السعيدة، فإن فوز منتخب مصر على السعودية سيكون هو الأول للفراعنة بتاريخ كأس العالم.
الفوز أيضا سيعني أن منتخب مصر سجل مزيد من الأهداف بتاريخه في كأس العالم، وسيعني تحسين ترتيب منتخب مصر النهائي في البطولة.
الثأر
أخيرا، فإن فوز منتخب مصر على السعودية سيعني الثأر من آخر هزيمة رسمية لمصر أمام السعودية.
آخر مباراة جمعت بين مصر والسعودية انتهت بفوز الفراعنة بهدفين مقابل هدف في نهائي البطولة العربية 2007، لكن آخر مباراة رسمية بين الفريقين كانت 1999 في كأس القارارت، وانتهت بفوز السعودية بخمسة أهداف مقابل هدف.
رقم تاريخي
رقم تاريخي أيضا يمكن لمنتخب مصر تحقيقه في مباراة السعودية، ولكن باسم عصام الحضري.
مشاركة عصام الحضري في جزء أو كل مباراة مصر والسعودية سيعني أن يصبح أكبر لاعب يشارك في تاريخ كأس العالم.
أكبر لاعب شارك في تاريخ كأس العالم حتى الآن هو فريد موندراجون حارس كولومبيا الذي شارك أمام اليابان في نسخة 2014 بعمر 43 عاما وثلاثة أيام، أما أكبر قائد في تاريخ كأس العالم فهو بيتر شيلتون لاعب إنجلترا عام 1990 أمام إيطاليا بعمر 40 عاما و292 يوما.
مشاركة الحضري كأساسي ستعني أن يصبح أكبر لاعب يشارك في تاريخ كأس العالم وأكبر لاعب يحمل الشارة أيضا في تاريخ كأس العالم بعمر 45 عاما و5 أشهر و11 يوما، أما إذا شارك كبديل فسيعني أنه سيصبح أكبر لاعب يشارك في البطولة فقط وليس أكبر قائد.
وأخيرا، فإن لم يحصل على أي دقيقة في اللقاء، فسيكتفي الحضري بأنه أكبر لاعب انضم لقائمة منتخب بلاده في كأس العالم على مدار التاريخ بعمر 45 يوما و150 يوم.
“منتخبا مصر والسعودية بين أسوأ المنتخبات في كأس العالم، لكن هذا الأمر يحدث أحيانا حين لا تكون معتادا على المنافسة مع أصحاب المستويات العالية”. شيسك فابريجاس في الاستوديو التحليلي لقناة BBC.
نعم أن رحلة مصر انتهت في كأس العالم لكن الكرة مازالت بين أقدام لاعبينا لوداع جيد على الأقل يحسن صورتنا أمام العالم، ويعيد بسمة انتظرها شعب بأكمله وسلبت منه.
