مناوشات ليلية بين مناصري القوات اللبنانية وحزب الله
كان ليل الثلاثاء ساخنا في عدد من المناطق اللبنانية حيث شهدت توترا خصوصا على خط التماس التاريخي بين الشيّاح وعين الرمانة، على إثر تسريب فيديو قديم لشبّان من القوات اللبنانية يهتفون ضد حزب الله فما كان من مناصري الحزب إلا تسيير دراجات نارية ومحاولة الدخول إلى عين الرمانة حيث وقع اشتباك وتراشق بالحجارة ببن شبان شيعة من شارع أسعد الأسعد في الشياح وأخرين مسيحيين من “الكتائب” و”القوات اللبنانية” في عين الرمانة، ما دفع وحدات من الجيش للانتشار على طريق صيدا القديمة التي تفصل بين المنطقتين، فيما ذكرت مصادر في “حركة أمل” أنها تدخلت لوقف الاحتكاك.
وفي الأثناء شهدت عين الرمانة استنفارا، وطلب الجيش من الأهالي التراجع لتخفيف التوتر الحاصل، وهو ما استجاب له الشبان ما أدى إلى تهدئة الأوضاع بعد ضمانات من الجيش بعدم دخول مواكب حزب الله إلى منطقة عين الرمانة.
وقال أحد المسؤولين المحليين في عين الرمانة جورج طويل “تجاوبنا مع الجيش لتهدئة الأوضاع، والجيش ضمن عدم دخول أحد إلى منطقتنا، ولنا الحق في الحفاظ على كرامة منطقتنا”.
كذلك قال أحد المسؤولين في حركة أمل في الشيّاح “لا خلاف بين الشياح وعين الرمانة وما يصيب عين الرمانة يصيبنا”.
ومن عين الرمانة إلى بكفيا وقع إشكال لدى انطلاق مناصري التيار الوطني الحر في موكب من مركز التيار في ميرنا الشالوحي باتجاه انطلياس، رافعين أعلام “التيار” وخطابات رئيس الجمهورية ميشال عون، ووصل الموكب إلى مدخل بكفيا للتظاهر أمام منزل الرئيس السابق لحزب الكتائب أمين الجميّل حيث هتفوا ضده قائلين “كلّن يعني كلّن وأمين الجميّل واحد منهم”. وفي هذه الأثناء نزل مناصرو حزب الكتائب إلى الشارع وقطعوا الطريق لمنع الموكب من الدخول إلى البلدة، ما نجم عنه احتكاك تدخل على إثره الجيش، وحصلت مفاوضات للسماح للموكب بالعبور عبر طريق آخر في اتجاه الدوّار إلآ أن مناصري الكتائب رفضوا وتعرّضوا للسيارات التي حاولت العبور، ما دفع الجيش إلى استخدام القوة لتفريق مناصري الكتائب ما أدى الى وقوع 4 اصابات.
وفي طرابلس وقع اشتباك آخر في ساحة النور حيث الاعتصام المستمر منذ بداية الانتفاضة وأفيد بوقوع إطلاق نار.