حذّر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، من إمكانية وصول عدد المصابين بفيروس كورونا في إسرائيل إلى مليون مصاب، ووفاة نحو عشرة آلاف شخص، في حال تحقق السيناريو الأكثر سوءاً لوزارة الصحة.
تفاصيل أكثر: مواقع إخبارية إسرائيلية، بينها القناة الإسرائيلية (12)، نقلت عن نتنياهو قوله خلال اجتماع على الهاتف مع وزراء الحكومة الإسرائيلية: “يمكن أن نصل إلى مليون مصاب خلال شهر، في وضع صعب كهذا يمكن أن يكون هناك عشرة آلاف حالة وفاة في إسرائيل، كما تنبأت التوقعات الأكثر سوءاً لوزارة الصحة”.
كان نتنياهو قد حذر في الأسابيع الأخيرة من أن عدم التزام الإسرائيليين بتعليمات وزارة الصحة الإسرائيلية من شأنه أن يضاعف عدد المصابين بالفيروس، في حين رجّحت مواقع إعلامية إسرائيلية أن تصادق الحكومة على قيود أكثر صرامة على حركة المواطنين.
يأتي تحذير نتنياهو بالتزامن مع استمرار تفشي كورونا في إسرائيل، وقالت وزارة الصحة إن عدد المصابين بالفيروس بإسرائيل وصل إلى 1656، بعد الكشف عن 214 إصابة جديدة خلال ساعات ليل الثلاثاء 24 مارس 2020.
من جانبها، قالت هيئة البث الإسرائيلية نقلاً عن وزارة الصحة إن حالة 31 من مجمل المصابين الذين يتلقون العلاج “حرجة”، مضيفةً أن 47 مصاباً من مجمل المصابين حالتهم متوسطة، أما باقي المصابين فحالتهم طفيفة.
كورونا في الجيش: بالإضافة إلى انتشار الفيروس بين السكان، تخشى إسرائيل من تفشي كورونا في الجيش، حيث كشفت قناة 12 الإسرائيلية عن عدم إجراء فحوصات لجنود بوحدات قتالية في الجيش الإسرائيلي، رغم ظهور أعراض إصابتهم بفيروس كورونا.
وكالة الأناضول قالت إنه خلال الأيام الماضية، قرر الجيش فرض تعليمات للحد من تفشي كورونا من بينها الإبقاء على جنوده داخل الثكنات لمدة شهر دون منحهم إجازات، والحفاظ على مسافة بين كل جندي وآخر لا تقل عن مترين.
إلا أن القناة قالت إنها تلقت خلال الأيام الأخيرة العديد من الشكاوى من جنود في وحدات قتالية، تظهر عدم اتباع تلك التعليمات، بل وتجاهل إجراء فحوصات لجنود ظهرت عليهم أعراض الفيروس.
كذلك اشتكى مقاتلون في إحدى الوحدات من التكدس الشديد، وقالوا إن العشرات منهم يركضون في وقت واحد، مضيفةً أن أحد المقاتلين المصابين بكورونا أخبرها أن الكثير من رفاقه في الوحدة يسعلون، لكن لم يتم فحصهم.
تزايد قتلى كورونا: حتى صباح الثلاثاء 24 مارس 2020، وصل عدد قتلى فيروس كورونا في جميع أنحاء العالم إلى 16,557 شخصاً، في حين وصل عدد الإصابات إلى 381,499، بينما تعافى من الفيروس 101,794.
تنشغل دول العالم كافة حالياً بمكافحة “كورونا المستجد”، الذي أجبر دولاً عديدة على إغلاق حدودها، وتعليق رحلات الطيران، وتعطيل الدراسة، وفرض حظر تجول، وإلغاء فعاليات عديدة، وتعليق التجمعات العامة، بما فيها الصلوات الجماعية.
