مليشيات اليمين المتطرف تقوم بدوريات لتعقّب المهاجرين في ألمانيا
نظّم اليمين المتطرف الألماني دوريات للدفاع الذاتي بمدينة بافارية؛ حيث تعدى مهاجرون على مارة في مدينة أمبيرج نهاية الأسبوع الماضي، وفق ما أعلنه، الخميس 3 يناير 2019، رئيس البلدية الذي أعرب عن صدمته.
وأوضح رئيس بلدية أمبيرج، مايكل، سيرني لصحيفة «ميتلدويتشي تسايتونغ» المحلية، قائلاً: «أستطيع أن أفهم الشعور بعدم الأمان لدى جزء من السكان، لكن الحقد والتهديد بأعمال عنف المتدفق من كل أنحاء البلاد، يتجاوزان كل حدود». وأضاف أنه أبلغ الشرطة عن تشكيل اليمين المتطرف الألماني ميليشيات للدفاع الذاتي .
في المقابل، نشر الحزب الوطني الديمقراطي اليميني المتطرف، القريب من التيار النازي الجديد، على أحد حساباته في فيسبوك، صوراً ظهر فيها عدد كبير من أعضائه وهم يرتدون سترات حمراء واقية عليها شعار الحزب.
وبدوا وهم يسيرون في الأماكن التي وقعت فيها الاعتداءات قبل احتفالات رأس السنة الجديدة، وكذلك أمام منزل يسكنه طالبو لجوء.
في المقابل، نفت شرطة مدينة أمبيرغ علمها بوجود «لجان شعبية يمينية» تمّ تشكيلها بعد حادثة الاعتداء التي كان وراءها أربعة لاجئين مراهقين ثملين تتراوح أعمارهم بين 17 و19 عاما.
ميليشيات اليمين المتطرف الألماني للرد على اعتداءات مهاجرين
واعتقلت الشرطة 4 شبان من أفغانستان وإيران، اعتدوا وهُم في حالة سُكر، مساء السبت 29 ديسمبر 2018، على نحو 10 من المارة في أحد شوارع أمبيرج.
وأعادت هذه القضية إحياء الجدل حول طالبي اللجوء، البالغ الحساسية منذ وصول أكثر من مليون منهم إلى البلاد في عامي 2015 و2016.
ودعا وزير الداخلية الألماني، هورست شيهوفر، المؤيد للسياسة الحازمة الخاصة بالهجرة في حكومة أنجيلا ميركل، إلى تسهيل إبعاد طالبي اللجوء المدانين بارتكاب جرائم وجُنح في البلاد.
كعادته، استغل اليمين المتطرف الألماني اعتداءات أمبيرغ، على غرار ما يفعل في معظم الحوادث من هذا النوع، للتهجم على المهاجرين وعلى ميركل.
وقالت إحدى مسؤولاته في بافاريا، كاترين إبنر-شتاينر: «حماية السكان الأصليين مسألة ملحّة، من هؤلاء الأشخاص الذين يزعمون أنهم يبحثون عن الحماية».
من جهتها، أدانت متحدثة باسم المستشارية الألمانية، الأربعاء 2 يناير/كانون الأول 2010، اعتداءات أمبيرغ والهجوم الذي شنه رجلٌ ليلة رأس السنة صدم بسيارته مهاجرين في بوتروب، حيث أصيب 8 أشخاص بجروح، بينهم صبي أفغاني في الرابعة وفتاة سورية بالعاشرة.
بينما تتواصل حوادث متعمدة ضد الأجانب في ألمانيا
فقد أعلنت الشرطة الأربعاء، أن ألمانيّاً في الخمسين من العمر أوقف بتهمة صدم أجانب بسيارته ليلة رأس السنة، وقد وجهت إليه رسمياً تهمة محاولة القتل. وأصيب 8 أشخاص، بينهم طفلان، في الهجوم، الذي قالت الشرطة إنه «متعمد، ودوافعه عدائية السائق للأجانب» التي يقودها اليمين المتطرف الألماني .
والألماني متهم بالاندفاع بسيارته بسرعة باتجاه مجموعة من المحتفلين في بوتروب وإيسن، المدينتين الواقعتين غرب ألمانيا، وتم توقيفه في الليلة نفسها.
وصدمت السيارة العديد من الأشخاص في بوتروب؛ ما أدى إلى جرح طفل أفغاني في الرابعة من العمر ووالدته البالغة 29 عاماً، وكذلك فتاة سورية في العاشرة من العمر، وفقاً لبيان الشرطة.
وأصيبت أيضاً سورية تبلغ من العمر 46 عاماً، بجروح بالغة في الحادثة. وخرجت من حالة الخطر بعد خضوعها لعملية جراحية. وقال وزير داخلية المقاطعة، هربرت رويل، إن المتهم «كانت لديه نية واضحة لقتل أجانب».
والرجل ليس من أصحاب السوابق. ووفقاً لصحيفة «شبيغل أونلاين»، فقد خضع لعلاج من الفصام في السابق. وذكرت تقارير أن الرجل، العاطل عن العمل، قال للشرطة إن «عدد الأجانب الكبير مشكلة بالنسبة لألمانيا»، وإنه يريد حلها.