مليارديرات في أمريكا يتخلون عن ترامب
قال موقع Business Insider الأمريكي، إن الرئيس دونالد ترامب يفقد ملايين الدولارات من الدعم المالي لحملته الانتخابية، مشيراً إلى أن التراجع المشهود في قبول ترامب بين الجمهور، لا يقتصر على استطلاعات الرأي الوطنية حول الانتخابات الرئاسية في نوفمبر 2020، بل يمتد إلى نادي الأثرياء الداعمين له.
تراجع دعم ترامب: الموقع أشار إلى أن الأمر لا يقتصر على أن ترامب لديه عدد من المليارديرات الداعمين لحملته أقل من منافسه جو بايدن، بل وكذلك أنه فقد الدعم المالي لعدد من هؤلاء المليارديرات الذين دعموه في 2016.
إذ إن ما لا يقل عن 4 من داعمي ترامب المليارديرات، برغم دعمه بالملايين في حملته الانتخابية الرئاسية الأولى، لم يدعموه في حملة إعادة انتخابه لأسباب متعددة.
من بين هؤلاء الملياردير بيتر ثيل، الذي كان أحد أكبر داعمي ترامب في حملة 2016، ولم يسهم بأي تمويلات حتى الآن لحملته الانتخابية هذا العام. (بحسب تقارير موقع The Daily Beast، أشارت بيانات لجنة الانتخابات الفيدرالية إلى أن المرة الأخيرة التي منح فيها ثيل أموالاً لحملة إعادة انتخاب ترامب، كانت في عام 2018).
لكن رغم ذلك، لم يتخلَّ عنه جميع ممولي حملته من المليارديرات بعد انتخابات 2016، إذ إن عديداً من أكبر مانحيه -مثل الرئيس التنفيذي لشركة Las Vegas Sands شيلدون أديلسون، والمصرفي الشهير المستقر في تكساس أندرو بييل، ومدير صناديق التحوط جون بولسون- قدموا له منحاً إضافية.
أضاف الرئيس كذلك عشرات من المليارديرات الجدد إلى قائمة الداعمين لحملة إعادة انتخابه، بما فيهم ستيفن شوارزمان، الرئيس التنفيذي لمجموعة Blackstone، وذلك وفقاً لما نشره موقع Business Insider من قبل.
ترامب يخسر حليفاً مهما: وتخلت الكولونيل المتقاعدة جنيفر بريتزكر، وريثة سلسلة فنادق حياة، عن الرئيس في 2017، بعد أن وصفت منع دخول المتحولين جنسياً إلى الجيش الأمريكي، بأنها “خطوة كبيرة إلى الوراء”.
تجدر الإشارة إلى أن جنيفر تعرف على نطاق واسع بأنها أول مليارديرة متحولة جنسياً، وهي واحدة من 11 وريثاً ووريثة لسلسلة فنادق حياة.
تبرعت جنيفر بـ 250 ألف دولار للجنة ترامب المشتركة لجمع التبرعات مع اللجنة الوطنية الجمهورية “ترامب فيكتوري” في 2016، قبل أن تعلن انتقادها قرار الرئيس بمنع المتحولين جنسياً من دخول الجيش في مقال رأي نُشر في 2017 في صحيفة Chicago Sun-Times.
تجدر الإشارة إلى أن عديداً من أبناء وبنات عمومتها -بمن فيهم وزيرة التجارة الأسبق بيني بريتزكر، التي شغلت المنصب في عهد أوباما و حاكم إلينوي، جاي بريتزكر- تبرعوا إلى حملة جو بايدن، منافس ترامب الرئيسي في انتخابات نوفمبر/تشرين الثاني 2020.
آخرون تخلوا عن الرئيس: وبعدما كان المستثمر الأمريكي كارل إيكان، قد دعم حملة ترامب بـ 200 ألف دولار قبل انتخابه في 2016، إلا أنه لم يسهم في تبرعات حملة إعادة انتخابه.
وبحسب الموقع الأمريكي، فإنه بعد التبرع بهذا المبلغ في حملته الانتخابية الأولى، قدم إيكان استشارات إلى ترامب حول التشريعات المالية، لكنه استقال في أغسطس 2017، قبل تقرير نُشر في مجلة The New Yorker، يزعم أن إيكان قد يواجه مشكلة قانونية لاستغلال منصبه لفائدة استثماراته.
كذلك كان ستيف فاينبيرغ يقدم استشارات إلى ترامب حول المسائل الاستخباراتية، لكنه لم يعد يسهم بأي تبرعات، ومنح فاينبيرغ 339,400 دولار إلى لجنة سياسية تدعم ترامب في انتخابات 2016، لكنه لم يسهم بأي تبرعات في الحملة الحالية، حسبما أفادت مجلة Forbes.
كان ترامب قد عيّن فاينبيرغ ليرأس المجلس الاستشاري الاستخباراتي التابع للبيت الأبيض، وكان يفكر في تعيينه في منصب بارز لدى مكتب مدير الاستخبارات الوطنية في أبريل/نيسان 2020، حسبما أفاد موقع Axios، الذي وصف فاينبيرغ بأنه “حليف قوي للرئيس”.
من جانبها موّلت المليارديرة ريبيكا ميرسر حملة ترامب في 2016، لكن أحد مساعديها أبلغ موقع Business Insider بأنها بنسبة 100% لن تكون ضمن الداعمين لحملة إعادة انتخابه.
لم تمنح عائلة ميرسر أي مبالغ مالية إلى حملة إعادة انتخاب ترامب، وأبلغ المراسل الصحفي ديف ليفينثال موقع Business Insider أنه ليس من المتوقع أن يكون أي من أفرادها من المانحين.
ولا يُعرف سبب انسحاب ميرسر من دعم ترامب، ولكن ربما يتعلق الأمر بالسمعة السيئة التي لطخت العائلة المنعزلة في المعتاد، بعد أن مولت حملة ترامب الرئاسية الأولى، وذلك حسبما أفاد ليفينثال.