مقتل معتمرين بريطانيين في السعودية بحادث مروع
قُتل أربعة معتمرين بريطانيين، وأصيب 12 آخرون في السعودية، جراء اصطدام حافلتهم بصهريج لنقل الوقود. ووقع الحادث أمس السبت، قرب بلدة الخلاص السعودية، بينما كان البريطانيون في طريقهم إلى مكة لأداء العمرة، وفقاً لما ذكرته وكالة الأنباء الفرنسية، اليوم الأحد 22 أبريل/ني2018.
وأعلنت السفارة البريطانية في بيانٍ أن “السفارة السعودية في لندن تعمل مع وزارة الخارجية (البريطانية)، على إصدار تأشيرات دخول طارئة، فوراً، لأقارب المعتمرين الأربعة الذين قضوا، وكذلك لعائلات المعتمرين البريطانيين الاثني عشر الذين أصيبوا”.
وأوضح البيان أنه “تم نقل المصابين إلى مستشفى في مكة، حيث يبذل الفريق الطبي كل ما بوسعه لتقديم الرعاية لهم”، لافتاً أن 17 معتمراً بريطانيا كانوا على متن الحافلة. وذكرت صحيفة The Guardian البريطانية، أن شركة النقل التي كانت تقل المعتمرين، قالت إن الأربعة الذين ماتوا هم سيدة وابنها، ورجل وامرأة أعمارهما بين 60 أو 70 سنة.
إصابات بالغة
ونقلت الصحيفة عن جلفاراز زمان المسؤول في شركة النقل، قوله، إن معتمرين أصيبوا بكسور في الأقدام، والأنوف، وإن شخصاً واحداً أصيب بنزيف في المخ، مضيفاً أن الذين بقوا على قيد الحياة جرى إخراجهم من الحافلة التي اشتعلت فيها النيران. وقالت هيئة الإذاعة البريطانية BBC، إن الحادث في بداية الرحلة التي تستغرق 5 ساعات من مكة إلى المدينة. السفير السعودي في بريطانيا محمد بن صواف، أعرب في تغريدة على موقع تويتر عن تعاطفه مع عائلات المعتمرين البريطانيين الأربعة الذين ماتوا في الحادث، والآخرين المصابين.
وأضاف السفير: “نتوجه بصلواتنا إلى هذه العائلات في هذا الحادث المأساوي”. وفي بيان مقتضب، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية البريطانية: “نحن نقدم الدعم لعائلات البريطانيين الذين قضوا والذين جرحوا جراء حادث السير الخطير”.
ويتوجه سنوياً إلى مكة والمدينة ملايين المسلمين لأداء العمرة وفريضة الحج، وفي يناير/كانون الثاني 2017، قضى ستة بريطانيين بينهم طفل في شهره الثاني، في حادث سير في السعودية، أثناء توجههم إلى المدينة المنورة، بحسب مسؤولين بريطانيين. ويُذكر أنه في عام 2015 توفي 2300 حاج خلال تدافع هو الأسوأ في تاريخ مكة.