مقتل سياسية أمريكية سابقة بالحزب الجمهوري على يد زوجة عشيقها
لقيت سياسية أمريكية سابقة مصرعها على يد زوجة عشيقها، التي أطلقت عليها النار في منزلها بمدينة فيلادلفيا بولاية بنسلفانيا الأمريكية، ثم انتحرت بعد ذلك.
وبحسب الشرطة الأمريكية، فإن جينير جيراردوت، 48 عاما، اقتحمت منزل الضحية ميريديث تشابمان، 33 عاما، واختبأت فيه وانتظرت عودتها إلى المنزل، مساء يوم الإثنين، لتطلق عليها النار، ثم تنتحر بالسلاح نفسه.
وكانت تشابمان، وهي متزوجة، قد ترشحت من قبل عن الحزب الجمهوري في انتخابات كونغرس الولاية عن مدينة ديلاور، عام 2016، لكنها أخفقت.
وربما تكون الغيرة هي دافع الجريمة بعد أن علمت جينير بالعلاقة العاطفية التي ربطت بين زوجها “مارك جيراردوت” وميريديث، فقررت الانتقام بقتلها ثم الانتحار.
وكانت الضحية تعمل سابقا مديرة تسويق في جامعة ديلاور، ومشرفة على مارك جيراردوت في الجامعة ونشأت بينهما علاقة عاطفية، وقبل وفاتها حصلت على ترقية كنائبة لرئيس جامعة فيلانوفا في بنسلفانيا.
وقبل مقتلها بساعتين نشرت تعليقا على موقع أنستغرام، قالت فيه “أشعر بحماسة كبيرة لتسلم عملي الجديد”.
وتقول الشرطة إنها كانت متزوجة من لوك تشابمان، النائب السابق في مجلس مدينة نيوارك، لكنها لم تكن تعيش مع زوجها وقت مقتلها.
خطة الانتقام
ويقول المحققون إن القاتلة ربما ارتدت قناعا للتنكر عند دخول المنزل. كما أنها أرسلت رسائل لزوجها كشفت فيها عن خطتها للانتقام.
وقالت الشرطة إن السيدتين كانتا ميتتين بالفعل عن وصولها إلى موقع الحادث بعد تلقيها مكالمة إستغاثة.
وكشف المحققون أنهم عثروا على جثة المرأة المسلحة منتحرة في المطبخ بالقرب من جثة ضحيتها ميريديث، وكانت الدماء تملأ المكان، كما أنها أطلقت رصاصتين فقط من سلاح الجريمة.
“منارة ضوء”
وخارج المنزل الذي وقعت فيه الجريمة، قابلت الشرطة الزوج مارك الذي أخبرها بأن “زوجته ربما تكون في الداخل”، وأطلعهم على الرسائل المزعجة التي أرسلتها إليه.
وكشف الزوج عن أنه خطط لتناول العشاء مع عشيقته ليلة وقوع الجريمة، لكنه شعر بالقلق لتغيبها فجاء للإطمئنان عليها.
وقال صابت وليام، من شرطة المدينة، إن قصة الجريمة باختصار أن “هناك رجلا متزوجا وكان لديه عشيقة، وعندما علمت زوجته بالعلاقة السرية قررت الانتقام ووضعت خطة لقتل العشيقة”.
وبحسب الشرطة، فإن القاتلة نجحت في اقتحام المنزل دون ترك أية بصمات أو علامات ونظفت الزجاج بعناية واستلقت في المنزل انتظارا للضحية، التي لم تلاحظ أي شيء غريب ودخلت منزلها لتجد الكمين الذي نصبته له زوجة عشيقها.
ونشرت عائلة تشابمان بيانا نعت فيه الضحية ميريديث، وقالت إنها كانت بمثابة “منارة الضوء التي ترشد كل من يقابلها”.
وأضاف البيان :”لقد أحبت كل عائلتها وأصدقائها بشدة، كانت صديقة عطوفة ومن بين أكثر الموهوبين والمبدعين في مجالها، وكان موتها فاجعة”.