مقتل رئيس تشاد إدريس ديبي في ظروف غامضة ونجله يشكل مجلس عسكري حاكم
أكد جيش تشاد مقتل الرئيس إدريس ديبي، اليوم الثلاثاء، وتشكيل مجلس عسكري حاكم يرأسه نجله محمد إدريس ديبي.
وقال الجيش في بيان رسمي إن محمد ديبي، سيقود المجلس العسكري لمدة 18 شهرا، بعدها ستجري انتخابات شفافة في البلاد لاختيار رئيس جديد.
وأعلن الجيش أن الرئيس ديبي لقى مصرعه متأثرا بإصابته خلال معارك غامضة لم يتم تحديدها أو تحديد الطرف الأخر فيها، وذلك بعد يوم من إعادة انتخابه رئيسا للبلاد.
قال المتحدث باسم الجيش، الجنرال عزم برماندوا أغونا، في بيان تلي عبر التلفزيون التشادي، إن “رئيس الجمهورية إدريس ديبي إيتنو لفظ أنفاسه الأخيرة مدافعا عن وحدة وسلامة الأراضي في ساحة المعركة”.
مضيفا “نعلن ببالغ الأسى للشعب التشادي نبأ وفاة ماريشال تشاد في الثلاثاء 20 أبريل 2021”.
فترة سادسة
وكان ديبي قد أطلق في مارس الماضي، حملته الانتخابية للفوز بولاية رئاسية سادسة، داعيا إلى توحيد الصفوف بعد حظر احتجاجات معارضة وتفريقها.
ويحكم ديبي تشاد منذ 2 ديسمبر 1990 وحتى 20 أبريل 2021، ينتمي لقبيلة الزغاوة التشادية-السودانية، وهو أيضا رئيس رئيس حركة الإنقاذ الوطنية.
أرسل إلى فرنسا للتدريب، وعاد إلى تشاد في 1976، بقي مواليا للجيش وللرئيس فليكس معلوم.
دب خلاف بينه وبين حسين حبري رئيس تشاد الأسبق، واتهمه حبري بالتخطيط لانقلاب.
ترك ديبي تشاد واتجه إلى ليبيا ثم السودان وشكل ما يعرف ب”جبهة الإنقاذ الوطنية” المدعومة من ليبيا والسودان وبدأ الهجوم ضد حسين حبري سنة 1989، واستولى على العاصمة أنجامينا سنة 1990.
اتسمت علاقته مع ليبيا بالود والتقارب بعد أن كان من أشهر أعداءها خلال الحرب بين البلدين.
أما مع السودان فقد اتهم ديبي نظام الرئيس السابق عمر البشير، بدعم المتمردين الذين أوشكوا على احتلال أنجامينا سنة 2008.
تعديل الدستور
وصفت فترة رئاسته “بالاستقرار الأمني والتحسن الاقتصادي الملموس”، حسب آراء بعض المواطنين من قبيلة الزغاوة حيث يتمتع بشعبية.
ويعد وصوله للحكم فترة انتقالية بين الدكتاتورية إلى الديمقراطية ومن إنجاراته استخراج البترول التشادي عام 2003 وكذلك في عهده انطلقت أول قناة فضائية للتلفزيون التشادي عام 2009.