مقتل العشرات إثر انهيارات أرضية في بوروندي وأوغندا وسط هطول أمطار غزيرة
قال مسؤولون بالشرطة اليوم الخميس إن عشرات الأشخاص لقوا حتفهم في دولتي بوروندي وأوغندا بشرق إفريقيا بعد أن تسببت الأمطار الغزيرة في انهيارات أرضية.
وأعلن المتحدث باسم الشرطة في بوروندي بيير نكوريكي مقتل 38 شخصا على الأقل في مقاطعة سيبيتوكي شمال غربي بوروندي أمس الأربعاء.
وأضاف أن الأمطار “اكتسحت المنازل أيضا”.
أعلن الصليب الأحمر ومسؤولو الشرطة في أوغندا، اليوم الخميس، مقتل خمسة أشخاص على الأقل وفقدان 38 آخرين، بعدما تسببت الانهيارات الأرضية الناتجة عن هطول أمطار غزيرة، في طمر منازل بشرق البلاد.
وذكر الصليب الأحمر الأوغندي أن هناك ثلاثة أطفال بين القتلى في القرى الواقعة على التلال التي تشكل سلسلة إلدون في منطقة بودودا. وتم تشريد أكثر من 200 شخص.
وقال المتحدث باسم شرطة المنطقة، روبرت توكي لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ)، إن “هناك الكثير من الأشخاص الذين لقوا حتفهم في الانهيارات الأرضية، ولكننا لم نحدد بعد الأرقام الدقيقة”.
وأوضح الصليب الأحمر أن الأنهار الموجودة في المنطقة، فاضت أيضا على ضفتيها، مما تسبب في حدوث فيضانات في مجرى الأنهار.
من ناحية أخرى، ذكر مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية، أن أوغندا والكثير من الدول الأخرى الواقعة في شرق إفريقيا، تعرضت “لهطول غزير وغير معتاد للأمطار، وفيضانات”.
وقال مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية في تقرير له صدر أمس الأربعاء، إن هناك أكثر من 8ر2 مليون شخص تضرروا بسبب الأحداث، كما أفادت تقارير بوفاة أكثر من 280 شخصا آخرين. وأفادت التقارير بأن نحو نصف الوفيات تقريبا وقعت في كينيا.
وحذرت وكالة الأمم المتحدة من أن “المنازل والبنية التحتية وسبل العيش في أنحاء المنطقة، قد تدمرت وتضررت في المناطق الأشد تضررا، وأن خطر تفشي الأمراض المعدية -ومن بينها الكوليرا -في ارتفاع”.
وذكر مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية أن هطول الأمطار يرجع إلى ظاهرة مناخية تعرف باسم المحيط الهندي ثنائي القطب. وأضاف المكتب الأممي أنه من المتوقع أن يتراجع في الأسابيع المقبلة، لكن “من المرجح أن تستمر الأمطار الغزيرة في كانون أول/ ديسمبر وأن تشتد في كينيا وتنزانيا وأوغندا”.
في غضون ذلك، تستعد الصومال لعاصفة مدارية تتجه نحوها من فوق المحيط الهندي.