مقتدى الصدر يطالب بانسحاب كل الفصائل العراقية من سوريا وحماية حدود البلاد
استبعد زعيم التيار الصدري في العراق، مقتدى الصدر، مساء الإثنين مسؤولية إسرائيل عن قصف قوات «الحشد الشعبي» قرب الحدود العراقية-السورية (غرب)، ودعا إلى الإسراع بإجراء تحقيق «ولو بإشراف دولي».
واتهمت قوات «الحشد الشعبي» (شيعية عراقية) إسرائيل، الأحد، بشن هجوم بطائرتين مسيَّرتين على أحد ألويتها غربي العراق؛ وهو ما أدى إلى مقتل أحد عناصر «الحشد» وإصابة آخر.
وقال الصدر، على «تويتر»: «إنني لا أبرِّئ العدو الصهيوني من أفعاله الإرهابية في العراق، بيد أنني على يقين من أنه لا يقْدم على مثل هذه الخطوة أو الخطوات، فهو يعلم أن الرد سيكون مزلزلاً لأمنه ونفوذه، فالصهاينة يعلمون أن نهايتهم من العراق».
وأضاف أنه «يجب على الحكومة العراقية الإسراع بالتحقق من الأمر، ولو بإشراف دولي.. فإن ثبت جرمهم وإرهابهم (إسرائيل)، فعلى الجميع التحلي بالصبر وعدم التفرد بالقرار.. فالعراق ما عاد يحتمل مثل هذه التصرفات الرعناء».
وتابع: «مع ثبوته (القصف الإسرائيلي)، فإنني أدعو جميع الأطراف إلى الاجتماع بطاولة مستديرة لا يتحكم فيها الفاسدون، ولا يتحكم فيها من وقَّع على الاتفاقية الأمنية مع أمريكا.. وبخطوات مدروسة جيداً لنُبعد من خلالها العراق والعراقيين عن أن يكون الضحية».
وأردف: «يجب أن يحصر السلاح بيد الدولة، وأن تغلق كل المقرات، وتسلَّم كل المخازن للدولة، وإلا فإن المخالِف سيعرّض العراق والعراقيين لخطر شديد».
وشدد على ضرورة «حماية الحدود العراقية من جميع الأطراف، وبالخصوص حدوده مع سوريا، وانسحاب الفصائل (العراقية) كافة من سوريا».
وقوات «الحشد الشعبي» في العراق مقربة من إيران، التي تعتبرها إسرائيل عدوها الأول، وترتبط بعلاقات وثيقة مع النخبة الحاكمة في بغداد.
وخلال الأسابيع الأخيرة، تعرضت أربع قواعد تستخدمها قوات «الحشد الشعبي» لتفجيرات غامضة.
وكلف مجلس الأمن الوطني العراقي، الجمعة الماضي، وزارة الدفاع وضع الخطط اللازمة لتطوير الدفاعات الجوية على خلفية تلك الانفجارات.
وشنت إسرائيل، فجر السبت، غارة جوية في سوريا، قالت إنها أحبطت عملية خطط لتنفيذها »فيلق القدس» الإيراني وميليشيات شيعية ضد أهداف إسرائيلية.
وفجر اليوم نفسه، سقطت طائرة استطلاع مسيَّرة وانفجرت أخرى في الضاحية الجنوبية لبيروت، معقل «حزب الله» (حليف إيران).