مقاتلات هندية “تدمّر معسكرات متشددين” داخل باكستان
قال وزير في الحكومة الهندية، الثلاثاء، إن مقاتلات من جيش بلاده وجهت ضربات لـ”معسكرات متشددين” داخل باكستان.
وقال سينغ شيكاوات وزير الدولة بوزارة الزراعة على تويتر “نفذ سلاح الطيران ضربة جوية في وقت مبكر من صباح اليوم على معسكرات إرهابية عبر خط المراقبة ودمرتهم تماما”، وفقا لوكالة “رويترز”.
وكانت باكستان أعلنت، فجر الثلاثاء أنّ مقاتلات هندية اخترقت مجالها الجوي فوق “خط المراقبة” في كشمير الذي يمثّل عملياً خط الحدود في هذه المنطقة المتنازع عليها بين البلدين، مؤكّدة أنّ مقاتلاتها تصدّت للطائرات الهندية وأرغمتها على العودة أدراجها.
ويأتي هذا التطوّر العسكري في وقت تشهد فيه العلاقات بين القوتين النوويتين الجارتين توتراً شديداً منذ 14 فبراير حين قتل 41 عسكرياً هندياً في كشمير في هجوم انتحاري اتّهمت نيودلهي إسلام أباد بالضلوع فيه، وهو اتّهام سارعت الحكومة الباكستانية إلى نفيه.
وقال المتحدّث باسم الجيش الباكستاني الميجور جنرال آصف غفور في تغريدة على تويتر إنّ “سلاح الجو الهندي اخترق خط المراقبة” الذي يفصل بين شطري إقليم كشمير المقسّم بين البلدين، بحسب وكالة “فرانس برس”.
وأضاف “على الفور تحرّك سلاح الجو الباكستاني، فعادت الطائرات الهندية أدراجها”.
وأوضح المتحدّث العسكري الباكستاني في تغريدة ثانية أنّ “الطائرات الهندية اخترقت المجال الجوي فوق مظفّر أباد”، عاصمة الشطر الباكستاني من كشمير.
وأضاف أنّ المقاتلات الهندية التي “تلقّت الردّ المناسب والفعّال من سلاح الجوّ الباكستاني ألقت على عجل عبوة ناسفة لدى فرارها سقطت قرب بالاكوت. ما من ضحايا أو أضرار”، حسب تعبيره.
وتشهد المنطقة توتّراً شديداً منذ الهجوم الانتحاري الذي تبنّته جماعة “جيش محمد” المتمركزة في باكستان والذي اتّهمت نيودلهي إسلام أباد بدعمه، وهو ما نفته الحكومة الباكستانية.
وتتّهم الهند السلطات الباكستانية بأنّها تدعم سرّاً تسلّل ناشطين ومسلّحين وانفصاليين إلى أراضيها، الأمر الذي تنفيه إسلام أباد باستمرار.
وتخوض مجموعات انفصالية عديدة كفاحاً مسلّحاً ضد القوات الهندية في كشمير، حيث قتل عشرات آلاف الأشخاص، معظمهم من المدنيين، في هذا النزاع منذ بدء حركة التمرّد قبل ثلاثين عاماً.
وخاضت الهند وباكستان اثنتين من الحروب الثلاث التي دارت بينهما منذ 1974 بسبب نزاعهما حول كشمير.