مفتى عام القدس: ما يحدث فى فلسطين تطهير عرقى وعنصرى بغيض
اعتبر المفتي العام للقدس والديار الفلسطينية، خطيب المسجد الأقصى المبارك الشيخ محمد حسين، ما تقوم به سلطات الاحتلال الإسرائيلي من هدم للمنازل، ومصادرة للبيوت والأراضي، واقتلاع للأشجار، إنما هو تطهير عرقي وعنصري بغيض تقوم به هذه السلطات ومستوطنوها ضد الشعب الفلسطيني وأرضه ومقدساته.
وأدان الشيخ حسين – في بيان لدار الإفتاء الفلسطينية أصدرته اليوم الثلاثاء – قرار سلطات الاحتلال العنصري هدم 16 بناية سكنية في صور باهر بالقدس المحتلة، تشمل أكثر من مئة شقة، مما سيؤدي إلى تشريد عشرات العائلات الفلسطينية من بيوتها، وذلك تحت حجج واهية تهدف إلى تنفيذ مخططاتها التهويدية في المدينة المقدسة.
وحذر المفتي العام من خطورة قيام بلدية الاحتلال في القدس، بنشر صور للمسجد الأقصى المبارك دون قبة الصخرة المشرفة، وذلك في حفل حضره رئيس وزراء الاحتلال، الأمر الذي يدعو إلى دق ناقوس الخطر من خطورة هذه الخطوة، التي تتزامن مع حملة الاعتقالات والاقتحامات والإبعادات التي تقوم بها سلطات الاحتلال وقطعان مستوطنيها ضد المدينة المقدسة والمسجد الأقصى المبارك، وأبناء شعبنا الفلسطيني في القدس.
وشجب المفتي قيام سلطات الاحتلال بتوزيع إخطارات بإخلاء أراض واقتلاع الأشجار في قرية العيسوية في القدس، وذلك بهدف بناء حديقة تلمودية لصالح مجموعات استيطانية متطرفة، محذرا من خطورة هذه الغطرسة.
من جانب آخر، أدان الشيخ محمد حسين قرار سلطات الاحتلال باقتلاع أشجار الزيتون ومصادرة الأراضي لتوسيع المستوطنات وشق الطرق الاستيطانية في الخليل وبيت لحم وجنين، مبينا أن هذه المصادرات تطهير عرقي وعنصري يمارس ضد الشعب الفلسطيني وأرضه ومقدساته.
وطالب العالم أجمع بحكوماته ومنظماته وهيئاته بالتدخل بكل الإمكانات والفعاليات لوقف سلطات الاحتلال عما تخطط له من تدمير للمدينة المقدسة، ودرء الأخطار المحدقة بالمسجد الأقصى المبارك ومدينة القدس والقضية الفلسطينية، حاثا محبي السلام في العالم بالوقوف في وجه آلة العدوان الإسرائيلي التي تمارس أبشع جرائم الحرب ضد أبناء فلسطين بعامة، ومدينة القدس وأبنائها بخاصة.