مفتش ألماني: مستعد لبحث تسليم ماليزيا ما لدي من معلومات حول كارثة MH17
أعلن المفتش الألماني، يوزيف ريش، اليوم الاثنين، استعداده لبحث موضوع تسليم ملفات تخص كارثة رحلة MH17 الماليزية فوق أوكرانيا لسلطات ماليزيا.
وفي تصريح لوكالة “نوفوستي” الروسية، قال ريش، ردا على سؤال عما إذا كان مستعدا لإطلاع الحكومة الماليزية على نتائج تحقيقه في الحادث: “نتوقع أن تتوجه الحكومة الماليزية إلينا شخصيا عبر سفارتها أو محام مكلف، كي يتمكنوا من إطلاع الحكومة الماليزية على صورة ما تم التخطيط له، في حالة تنفيذ الشروط ذات الصلة”.
وفي مقابلة مع “نوفوستي”، يوم 5 سبتمبر، أعلن رئيس الوزراء الماليزي، مهاتير محمد، أن بلاده مستعدة للاستماع إلى أدلة سيقدمها ريش في قضية كارثة الطائرة، لم يأخذها فريق التحقيق الدولي بعين الاعتبار. وأضاف رئيس الحكومة أن التحقيق الجاري تحت إشراف النيابة العامة الهولندية بدون مشاركة روسيا، يستند إلى مواقف أطراف لا يمكن أن تكون غير منحازة. واقترح مهاتير إنشاء جهة حيادية جديدة بمشاركة خبراء دوليين لهم خبرات في القضايا المماثلة.
وكان ريش، الذي يقوم بالتحري في تحطم طائرة “بوينغ” الماليزية فوق منطقة دونباس (جنوب شرق أوكرانيا) منذ العام 2014، قال لـ “نوفوستي” سابقا إنه يعلم أسماء مسؤولين عن وقوع الكارثة، كما لديه معطيات أخرى قال إن التحقيق الدولي يتجاهلها.
وأضاف المفتش أنه قد يعرض على روسيا وماليزيا ودول أخرى نشر ما لديه من معلومات تلقي الضوء على أسباب الكارثة وأسماء المسؤولين عنها وبيانات الأقمار الصناعية الأمريكية.
وفي شهر أغسطس، توجه ريش مجددا إلى التحقيق الدولي ليؤكد له، في رسالة مفتوحة، استعداده لتسليم ما لديه من الأدلة لفريق التحقيق. وأضاف أنه مستعد أيضا للنظر في “طرق شفافة أخرى” لنشر معلوماته.
وفي 17 يوليو 2014، تحطمت طائرة “بوينغ” الماليزية التي كانت تنفذ رحلة MH17 من العاصمة الهولندية أمستردام إلى كوالالمبور، قرب مدينة دونيتسك، ما أسفر عن مقتل 298 شخصا كانوا على متنها.
ووقع الحادث بعد ثلاثة أشهر من بدء السلطات الأوكرانية حملة عسكرية ضد “جمهوريتين شعبيتين” تم إعلانهما في مدينتي دونيتسك ولوغانسك بمنطقة دونباس (ذات الغالبية الناطقة باللغة الروسية) ردا على تغيير السلطة في كييف والذي حصل بدعم قوي من القوميين الأوكرانيين.
وحملت السلطات الأوكرانية مقاتلي “جمهورية دونيتسك الشعبية” المسؤولية عن الكارثة، فيما أعلنت قيادتها أنها لا تملك وسائل نارية قادرة على إسقاط أهداف تحلق على هذه الارتفاعات العالية.
وفي استعراضه لنتائج أولية لعمله، قال فريق التحقيق إن “بوينغ” تم إسقاطها بواسطة صاروخ أطلق من منظومة “بوك” للدفاع الجوي التابعة لقوات الدفاع الجوي الروسية.
وأعلنت وزارة الخارجية الروسية أن الاتهامات الموجهة ضد موسكو بإسقاط الطائرة الماليزية لا أساس لها. وقال الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، لاحقا إن بلاده تم إبعادها عن التحقيق، الأمر الذي يمنعها من قبول نتائجه.
من جهتها، قالت وزارة الدفاع الروسية إن جميع الصواريخ التي عرضت لجنة التحقيق الهولندية محركا منها، تم إتلافها بعد العام 2011.