مغردون سعوديون يحتفلون بتعديل المناهج لـ”كشف” الدولة العثمانية الغازية
احتفل مغردون سعوديون يتقدمهم أمير من الأسرة المالكة بما وصفوه “انتهاكات” الدولة العثمانية في السعودية، ونشروا على موقع “تويتر” صورا لما قالوا إنها مناهج دراسية معدلة تكشف ذلك.
وعبر عدد من المغردين السعوديين عن سعادتهم بـ”فضح” الدولة العثمانية، التي اكتشفوا أنها لم تكن دولة خلافة إسلامية، إنما دولة محتلة غازية، و اعتبر بعضهم أن المناهج الجديدة هدمت ما بناه الإخوان والصحوة من طمس للحضارة السعودية.
وتقدم الأمير سطام بن خالد آل سعود المحتفين بهذا “الكشف”، حيث كتب على صفحته على تويتر: “المناهج الجديدة تضع الأمور في نصابها الصحيح بالحديث عن تاريخنا وكشف الوجه الحقيقي للدولة العثمانية المغولية التي كانت توصف بأنها خلافة مع أنها حاربت أجدادنا والدعوة فهذا الأمر يفرح كل مواطن ونشكر وزارة التعليم والدكتور حمد آل الشيخ وزير التعليم على هذا العمل”.
وتظهر صور من أجزاء من المناهج المعدلة وصف الدولة العثمانية بـ”الغازية” بقيادة مصطفى بك في معركة تربة مع الدولة السعودية الأولى، والتي انتهت بخسارة العثمانيين لمئات الجنود وفرار البقية تاركين خلفهم أسلحتهم ومدافعهم، بعد أن انهزموا أمام “قوات الأبطال السعوديين”.
وزعم رئيس تحرير صحيفة “الشرق الأوسط” السعودية السابق، سلمان الدوسري في تغريدة على حسابه أن: “الأمر ليس له علاقة بالسياسة فلا أحد يختلف على انتهاكات وجرائم العثمانيين في الجزيرة العربية.. كل القصة أن المناهج الجديدة وثقت ما كان غائبا عن أجيال وأجيال آن الأوان أن يوثق الاحتلال العثماني بكل تفاصيله”.
غير أن هذه التعديلات تتزامن مع استمرار توتر العلاقات بين السعودية وتركيا، والتي زادت حدة بعد جريمة قتل الصحافي السعودي جمال خاشقجي في قنصلية بلاده بإسطنبول.
وكان تقرير نشره موقع “ميدل إيست آي” البريطاني، كشف عن وثيقة مسربة من مركز فكري إماراتي حول خطة لإسقاط الرئيس التركي رجب طيب أردوغان وإشغاله في أزمات داخلية لتقييد نفوذه الإقليمي.
وقال محرر الموقع الصحافي ديفيد هيرست إن المملكة العربية السعودية بدأت في تنفيذ “خطة استراتيجية” لمواجهة الحكومة التركية، بعد قرار من ولي العهد محمد بن سلمان الذي اعتبر أنه كان “صبورا للغاية” إزاء أردوغان في أعقاب فضيحة مقتل الصحافي جمال خاشقجي.