معهد ستوكهولم: السعودية تأخذ المركز الثالث من روسيا في الأنفاق العسكري
أفاد معهد ستوكهولم الدولي لأبحاث السلام بانخفاض الإنفاق العسكري في روسيا بشكل حاد العام الماضي، بينما سجلت النفقات الدفاعية ارتفاعا ملحوظا في الشرق الأوسط والسعودية خاصة.
وأوضح المعهد أن الإنفاق العسكري الروسي بلغ 66.3 مليار دولار عام 2017، وهو أقل بـ20% عما كان عليه سنة 2016، وذلك في أول انخفاض منذ 1998.
ووفقا لمعهد ستوكهولم، فإن “التحديث العسكري لا يزال يمثل أولوية لروسيا، ولكن الميزانية العسكرية قيدتها المشاكل الاقتصادية التي عانت منها البلاد منذ 2014”.
في المقابل، شهد الإنفاق العسكري ارتفاعا في دول أوروبا الوسطى بنسبة 12% والغربية 1.7%، وذلك على خلفية مخاوفهم من الخطر الروسي المزعوم، والالتزام بزيادة النفقات الدفاعية الذي قطعته على نفسها بحكم عضويتها في حلف الناتو.
وبلغ إجمالي الإنفاق العسكري لبلدان الناتو وعددهم 29 عضوا، 900 مليار دولار عام 2017، وهو ما يمثل 52% من الإنفاق العالمي على السلاح.
ولفت معهد ستوكهولم إلى أن الإنفاق العسكري العالمي شهد العام الماضي ارتفاعا جديدا بعد أن كان يراوح مكانه بين العامين 2012 و2016، ليبلغ 2% من الناتج المحلي الإجمالي العالمي (GDP) أو 230 دولارا لكل فرد.
وحسب خبراء المعهد، فإن “الزيادة في الإنفاق العسكري العالمي في السنوات الأخيرة ترجع بشكل كبير إلى النمو الملموس في إنفاق دول في آسيا والمحيط الهادئ والشرق الأوسط، مثل الصين والهند والسعودية”، مع “انتقال الثقل الأساسي لهذا الإنفاق بصورة واضحة بعيدا عن المنطقة الأوروأطلسية”.
وحلت الولايات المتحدة كالمعتاد في المرتبة الأولى عالميا بنفقات تقدر بـ610 مليار دولار عام 2017، مع توقع الخبراء ارتفاع إنفاقها بشكل ملموس العام المقبل لدعم الزيادة في عدد أفراد الجيش وتحديث ترسانتها التقليدية والنووية.
وسجلت الصين أكبر زيادة في الإنفاق في العالم عام 2017، بواقع 12 مليار دولار، ما يبقيها في المرتبة الثانية من حيث إجمالي إنفاقها السنوي البالغ 228 مليار دولار.
أرقام قياسية للإنفاق العسكري في الشرق الأوسط
ارتفع الإنفاق العسكري في الشرق الأوسط بنسبة 6.2% عام 2017، فيما نما الإنفاق السعودي بنسبة 9.2% في نفس العام، بعد انخفاض في 2016، وبلغ 69.4 مليار دولار، ما جعل السعودية تزيح روسيا عن المرتبة الثالثة عالميا، وكان بين الدول التي سجلت أكبر الزيادات في الإنفاق العسكري إيران (19%) والعراق (22%).
ويشير الخبراء إلى أنه رغم انخفاض أسعار النفط ، فإن النزاعات المسلحة والمنافسات في الشرق الأوسط تدفع نحو زيادة الإنفاق العسكري في المنطقة”.
ومن الملفت أن الإنفاق العسكري كنسبة من الناتج المحلي الإجمالي المعروف باسم “العبء العسكري” هو الأعلى في الشرق الأوسط، حيث بلغ 5.2 في المئة، في حين لم تخصص للإنفاق العسكري أي منطقة أخرى في العالم أكثر من 1.8 في المئة من ناتجها المحلي الإجمالي.
وسبعة من أصل الدول العشر التي تتحمل العبء العسكري الأثقل في العالم، واقعة في الشرق الأوسط، وهي عمان (12% من الناتج المحلي الإجمالي)، والسعودية (10%)، الكويت (5.8%)، والأردن (4.8%) وإسرائيل (4.7%) ولبنان (4.5%) والبحرين (4.1%).