معلمون مغاربة يدعون للتصعيد بعد تفريق اعتصامهم بالقوة في الرباط
دعا معلمون مغاربة اليوم الأربعاء إلى التصعيد بعد أن واجهوا أعمال عنف من قبل الأمن ردا على مطالبتهم بتحسين أوضاعهم، كما نددت نقابة تعليمية بالعنف ضدهم وطالبت بارتداء شارة سوداء على سبيل الاحتجاج.
وقال عبد الوهاب السحيمي المنسق الوطني للمعلمين حاملي الشهادات الجامعية الذين دخلوا في إضرابات بالعاصمة الرباط للأسبوع الثاني على التوالي: “نعتزم التصعيد ودخلنا في إضرابات قوية، صبرنا نفد ولم يعد لنا قوة للتحمل”.
ويطالب هؤلاء المعلمون بترقيتهم طبقا للشهادات الجامعية التي حصلوا عليها حيث كانت هذه الإجراءات الإدارية معمولا بها قبل عام 2015 عندما طالب صندوق النقد الدولي المغرب بالقيام بإصلاحات في التعليم والصحة. وأضاف السحيمي لرويترز: “منذ 2016 لم تستجب الحكومة لمطالبنا وبدأنا نخوض أشكالا احتجاجية في عطلات نهايات الأسبوع والعطلات المدرسية حتى لا نضيع على التلاميذ دروسهم دون أي تجاوب من الحكومة مما جعلنا نصعد من احتجاجاتنا”. وفرقت قوات الأمن ليلة أمس الثلاثاء اعتصاما لعشرات المعلمين بالقوة حيث كانوا ينوون المبيت أمام البرلمان مما أسفر عن 13 إصابة في صفوفهم حسب ما قاله السحيمي من بينها خمس إصابات بالغة. وامتنع مسؤولون مغاربة عن التعليق. كما نددت نقابة الجامعة الوطنية للتعليم التوجه الديمقراطي بالتدخل الأمني “العنيف ليلة الثلاثاء في حق الأساتذة حاملي الشهادات العليا أمام مقر البرلمان بالرباط”. واستنكرت “القمع الممنهج الذي تعرض له الأساتذة… الذين ينظمون منذ بداية الأسبوع الجاري مسيرات واعتصامات شهد بعضها تدخلات أمنية جد عنيفة”.
ودعت النقابة من يعملون بالتعليم في الرباط إلى “حمل الشارة السوداء لثلاثة أيام ابتداء من الغد” وتنظيم وقفات تضامنية مع الأساتذة.
كما نددت بما وصفته بتهديدات للمعلمين حيث توعدت الوزارة بفصل الأساتذة المضربين.
وكان صندوق النقد الدولي قد نصح الحكومة المغربية في 2015 بإصلاح نظامي التعليم والصحة ورفع المجانية عنهما.