معاناة النساء في كوريا الشمالية في ظل نظام كيم جونج اون
سلط موقع “ذا كونفرسيشن” الضوء على معاناة النساء في كوريا الشمالية، وسوء المعاملة والظلم اليومي الواقع عليهن جراء السياسة الدولية للنظام الحاكم وتأثير ذلك على حياتهن اليومية.
وكشف منشقون عن كوريا الشمالية مدى الظلم الواقع على النساء في بيونج يانج، حيث يعيش الشعب في نظام متناقض ومربك للعلاقات بين الجنسين، وعدم مساواة للمرأة في الحياة اليومية وانتهاكات للحقوق الأساسية للنساء بشكل روتيني.
وتحدث بعض المنشقين عن العنف ومحنهم اليومية في مواجهة العنف المنزلي، وأعربت امرأة عن مدى شعورها بالارتياح لوفاة زوجها بعد زواج دام 20 عاماً واستمراره في إساءة معاملتها طوال فترة زواجهم، وترى أنه لا يوجد شيء يمكن تعويض النساء الكوريات الشمالية لتعرضهن للعنف الأسري اليومي وفي الغالب ينظر لهذه المعاملة في المجتمع الكوري الشمالي بأنها معاملة شرعية.
ويشير الموقع إلى بعض أشكال الظلم الاجتماعي للمرأة وتحملها المسؤولية لنواحي الحياة الأسرية، فعندما بدأت المجاعة في أوائل الستينات النساء تحملن المسؤولية لإعالة الأسرة، وكن يخرجن لبيع المنتجات وتبادل السلع، ووصف أحد المنشقين أن النساء في المنزل كانت مثل كلاب الحراسة ويبقين دون طعام جوعى وبعض الرجال تأخذ البضائع التي تشتريها زوجاتهن ويقوموا بمبادلتها من أجل تناول الكحول والبعض كان يجبر زوجته على القيام بذلك وإحضار الكحول له، حتي إذا لم يوجد طعام يتناولنه في المنزل وإذا لم تفعل ذلك يقوم بمعاقبتها والإساءة لها بالضرب، ولا يساهم الرجال في المنزل بأي شيء.
وبحسب الموقع، فإن العنف الجنسي أمر شائع في الجيش، حيث تلجأ النساء إلى الانضمام لحزب العمال الكوري لضمان حياة آمنة وناجحة في كوريا الشمالية، وتلجأ النساء للانضمام للجيش لكي تكون عضوا في الحزب، وكثيراً ما يستغل كبار المسؤولين من الرجال هذا الأمر كوسيلة للتلاعب ومضايقة الفتيات، ما يهدد بعرقلة فرصهن في الانضمام إلى الحزب إذا رفضن أو حاولن الإبلاغ عن الإساءات، وبسبب الخوف تظل النساء في حالة من الصمت.
وهناك قضية أخرى يعاني منها النساء في الجيش وهي قضية النظافة حيث لا يسمح للنساء الغسل أو تغيير الملابس أثناء التدريب في الخارج وتستخدم النساء الضمادات للجرح بدلاً من المناشف الصحيفة.
وتتعرض النساء أيضا لسوء المعاملة إذا حملت دون قصد ويلقي اللوم عليها والعديد من النساء الحوامل يستخدمن مجموعة من الأساليب الخطيرة للإجهاض مثل شد بطنهم بحزام عسكري لإخفاء الحمل أو أخذ دواء طارد للديدان لكي تتخلص من الجنين، أو القفز من أعلى علي الأرض، لذلك نجد العديد من الأجنة في مراحيض المرافق العسكرية في كوريا الشمالية.
ويضيف الموقع أن عدم المساواة بين الجنسين في كوريا الشمالية متجذر في المجتمع، والنساء في بيونج يانج محاصرين ليس فقط من فقر النظام وإنما أيضا من البنية المتفاوتة لعدم المساواة بين الجنسين.