شهدت اثيوبيا معارك دامية بين متمردين وقوات حكومية، في شمال إقليم أمهرا شمالي اثيوبيا، ونجح المسلحون في السيطرة على مناطق كبيرة وطرد أكثر من 15 ألف مواطن.
واندلعت الاشتباكات في اقليم الأمهرة وهو المجاور لإقليم بني شنقول-قماز، حيث يوجد سد النهضة، الذي تبنيه إثيوبيا على النيل الأزرق، ويثير أزمة مع مصر والسودان.
وتبعد الاشتباكات عدة كيلومترات عن موقع بناء سد النهضة، الذي يوجد في شمال ولاية بني شنقول- قماز، مما أثار قلق السلطات الإثيوبية.
وفشلت سلطات الإقليم التابعة لرئيس الوزراء أبي أحمد، في التصدي للمسلحين وانسحبت القوات والشرطة، بحسب رئيس منطقة شمال شوا، تادسي جبرسادق.
وحذر المسؤول الإثيوبي من مأساة إنسانية كبيرة في المنطقة نظرا لعدم وجود أية مساعدات لتقديمها للنازحين سواء طعام أو مأوى، أو حتى خيام.
وأضاف المسؤول الإثيوبي أن سكان المنطقة هربوا من الهجوم وتجمعوا في المناطق المجاورة، وأن إدارة المنطقة ليست لديها القدرة على إيواء مثل هذا العدد الكبير مما يستدعي التنسيق مع الجهات المعنية لمساعدتهم”.
ووفق المسؤول المحلي، فإن الهجوم الذي شهدته مدينة أطاي بمنطقة شمال شوا أسفر عن خسائر في الممتلكات وتدميرها، دون الإشارة إلى وقوع ضحايا.
جرائم حرب
وتتهم المنظمات الدولية رئيس وزراء إثيوبيا أبي أحمد، بارتكاب جرائم حرائم وقتل المدنيين في إقليم تيغراى.
واستعان أحمد بقوات من ارتيريا لاقتحام الاقليم وفرض سيطرته عليه، بعد طرد القوات الإثيوبية منه على يد السكان الرافضين لإدارة أحمد للبلاد.
وتسببت العمليات العسكرية في جرائم ضد الإنسانية وقتل جماعي واغتصاب وتهجير للمدنيين، وهناك مطالبات بتقديم أبي أحمد لمحاكمة دولية.