مسؤلون أمريكيون: مصر رفضت خطة نتنياهو إقامة دولة فلسطينية في غزة وسيناء وأكدت القدس عاصمة فلسطين
كشف أربع مسؤولين أمريكيين أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو عرض علي إدارة الرئيس الأمريكي السابق باراك اوباما، حل الدولتين بضم إسرائيل الكتل الاستيطانية في الضفة الغربية، مقابل حصول الفلسطينيين على أراضي في شبه جزيرة سيناء المصرية، وهو ما رفضته مصر وأكدت على ان القدس عاصمة الدولة الفلسطينية.
وقال المسؤولون الأمريكيون لصحيفة “هآرتس” الإسرائيلية، أن نتنياهو عرض علي إدارة أوباما حل الدولتين فلسطين وإسرائيل بضم الكتل الإستيطانية في الضفة الغربية في مقابل أراضي في شمال سيناء”، مقابل حصول مصر على دعم امريكي وتعويضات مالية، لكن الرد المصري كان قاطعا، وهو الرفض وإقامة دولة فلسطينية على حدود ما قبل 5 يونيو 1967.
وأضاف المسؤولون أن نتنياهو قال للرئيس الأمريكي آنذاك ولوزير الخارجية جون كيري “أنه علي يقين أن الرئيس عبد الفتاح السيسي سيوافق علي الخطة وعندما عرضت الولايات المتحدة هذه الفكرة وجدوا رد سلبي من مصر”.
نفي نتنياهو
وأشارت الصحيفة إلي أن مكتب نتنياهو نفي هذه التقارير وقال انها غير دقيقة.
وأوضحت الصحيفة أن نتنياهو ناقش مع أوباما المقترح في خريف عام 2014، بعد أشهر قليلة من انهيار مبادرة السلام التي قادها وزير الخارجية جون كيري، وقال مسؤول كبير سابق: “لقد بدأ ذلك بعد فترة قصيرة من العدوان على غزة”.
واضاف المسؤول الأمريكي أن نتنياهو جاء لمقابلة اوباما وقال له في الواقع ان محادثات كيري انتهت بالفشل، وانه جرت الآن حرب غزة، وعملية السلام عالقة، أنا اريد طرح فكرة مختلفة عليكم.
قال نتنياهو لأوباما وكيري “إن الخطة المقترحة ستسمح بإنشاء دولة فلسطينية في جزء من الضفة الغربية، وفي المقابل ستسمح للإسرائيليين بضم أجزاء كبيرة من الضفة الغربية تحت تعريف الكتل الاستيطانية”.
واوضح المسؤوليون الأمريكيون أن نتنياهو لم يقدم خريطة للمقترح أو تعريف دقيق لهذه التكتلات، وكان من المفترض ان يكون معظم الضفة الغربية جزءا من الدولة الفلسطينية وفقا لخطة نتنياهو، الا ان التعويض الذي كان من المفترض ان يحصل عليه الفلسطينيون عن باقي الاراضي التي ستضمها دولة الاحتلال، كان من المفترض ان لا يأتي من دولة الاحتلال بل من خلال الصاق جزء من شمال سيناء بقطاع غزة.
وأضاف احد المسؤولين الأمريكيين: اعتقدنا جميعا ان هذه الفكرة هي مضيعة للوقت، و كنا نعلم انه ليس هناك اي احتمال بان يوافق الفلسطينيون على ذلك، لماذا يستبدلون اراضي زراعية في الضفة الغربية، تقع بالقرب من مدنهم الكبرى، مقابل صحراء في سيناء؟
محاولات إسرائيلية لطرد الفلسطينيين
وأضافت الصحيفة إن الخطة التي عرضها نتنياهو على أوباما وكيري تشبه في تفاصيلها ما تم تفصيله في عدد من التقارير التي نشرت مؤخرا، عن خطة السلام التي تخطط لها إدارة ترامب، ونفي البيت الأبيض جميع هذه التقارير.
ويذكر ان وزيرة المساواة الاجتماعية جيلا جمليل من حزب الليكود قالت في نوفمبر 2017 ” أن دولة فلسطينية لا يمكن أن توجد في الضفة الغربية” وإنشاء وطن في شمال سيناء كبديل، وفى وقت لاحق من نفس الشهر نفى الرئيس السابق حسنى مبارك تقريرا مفاده ان بلاده وافقت فى عام 1983 على توطين عرب السلطة الفلسطينية فى بلاده بناء على طلب امريكى، وقال انه رفض اقتراحا مماثلا من قبل نتنياهو فى عام 2010 ، وقال له انه لا يجرؤ على التفكير فى مثل هذه الفكرة.
وفي عام 2014 ذكر راديو الجيش الإسرائيلي ان السيسي عرض على رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس 160 كيلومترا مربعا من شبه جزيرة سيناء المجاورة لغزة إذا توقفت السلطة الفلسطينية عن مطالبة إسرائيل بالعودة إلى حدود ما قبل عام 1967، ومن شأن هذا العرض أن يخلق دولة فلسطينية خمسة أضعاف حجم غزة الحالي، ونفي السيسي جميع هذه التقارير، وقال السفير الإسرائيلي السابق في مصرتسفي مازل للقناة السابعة الإسرائيلية “آرتز شيفا ” أن جميع هذه التقارير مجرد خدعة.