أعلنت تركيا أنها بدأت “عهدا جديدا” من العلاقات مع مصر، وان هناك لقاءات قريبة ستجمع مسؤولي البلدين، بحسب تصريحات رسمية من وزير الخارجية مولود جاويش أوغلو، اليوم الأربعاء.
لكن حتى الأن لم يصدر أى تعليق أو رد فعلي رسمي من مصر على هذه التصريحات وما سبقتها من تصريحات ومحاولات تقارب قادها الرئيس التركي نفسه رجب طيب إردوغان.
ورغم قيام تركيا بالتصييق على إخوان هاربين لديها ووقف برامج كانت تبث من تركيا تستهدف مصر والنيل منها والتحريض ضدها، إلا أن كل هذه الإجراءات لم تكن مرضية وكافية بالنسبة لمصر.
وكشفت مصادر خاصة أن تركيا لا تدرك حتى الآن أن مواقف مصر لم تتغير وأنها تحتاج إلى ترجمة حقيقة لنوايا تركيا على أرض الواقع، خاصة أن أنقرة مواقفها متبدلة ومتغيرة.
ورغم أن قضية الأخوان والدعم التركي والقطري لهم لم تعد أولوية لدى مصر حاليا، نظرا لأن الدولة المصرية تجاوزت بصورة كبيرة عقبة الإخوان وقضت عليها بصورة كبيرة داخليا وخارجيا، إلا أنها متمسكة بتسليم المطلوبين والمدانين أمنيا.
ووضعت مصر شروطا واقعية حاسمة للتعامل مع تركيا، وهي حاليا في في مرحلة تقييم ورصد تنفيذ الشروط التي وضعتها لإعادة العلاقات مع أنقرة.
وقال وزير خارجية تركيا إنه سيكون هناك زيارات متبادلة، وسيكون هناك اجتماع مع مصر على مستوى نواب الوزراء والدبلوماسيين.
لكن القاهرة لم تحدد حتى اللحظة مواعيد محددة لاجتماع مع المسؤولين الأتراك، ويتوقف ذلك على مدى تنفيذ الشروط والضوابط المصرية، بحسب مصادر لقناة العربية.
وأفادت المصادر للعربية أن تركيا تلح في عقد لقاءات مباشرة مع مصر، وطالبت مجددا بعقد اجتماعات أمنية مع مصر، والأمر في مرحلة التشاور.
في حين طالبت مصر، تركيا مجددا بتنفيذ التعهدات التي حددتها لبدء الاجتماعات.
هذا وأبلغت القاهرة، الجانب التركي أن إبداء حسن النية وحده لا يكفي، وأنه من الضروري تنفيذ التوصيات المصرية دون مماطلة.
وأوضحت المصادر أن الاجتماعات ستكون أمنية في الفترة المقبلة، وأن الاستخبارات التركية طالبت مجددا بالتنسيق الأمني المتبادل ومناقشة الملفات العالقة.
وتقود الأجهزة الاستخباراتية والأمنية علاقات البلدين في الوقت الحالي.
ويعني هذا أن علاقات البلدين لم تصل إلى مرحلة الثقة والتعاون الوثيق وتبادل المصالح، بل يطغى عليها الجانب الأمني والملعومات بدلا من الجوانب السياسية والاقتصادية والثقافية.
كما لم تصل مصر إلى مرحلة من الثقة مع تركيا لتبادل العلاقات الدبلوماسية رسميا وتبادل السفراء مرة، والموقف المصري متوقف على مدى تنفيذ تركيا للمطالب المصرية بجدية.
وبحسب مصادر مطلعة بدأت عناصر من تنظيم الإخوان مغادرة تركيا بالفعل إلى وجهات أخرى نحو أوروبا وماليزيا، بل إن البعض يفكر في ملاذات آمنة في دول تسيطر عليها تنظيمات إسلامية.
وحتى داخل تركيا بدأ الأتراك أنفسهم يدركون حجم الأزمة التي يسببها تنظيم الإخوان لهم وأنهم عبء علي بلادهم وتسببوا في خسائر كبيرة.
وكشفت المصادر أن اثنين من رجال الأعمال الأتراك انسحبا من عمليات تمويل لقنوات تابعة لإخوان بشكل كامل بناء على تعليمات الأمن التركي.
وعرضت أنقرة ترحيل عدد من عناصر الإخوان الموجودين على أراضيها إلى دول أخرى، فيما تتمسك القاهرة بتسليم المتورطين في العمليات الإرهابية وليس الترحيل فقط من تركيا، والملف عالق ولازال محل تشاور.
وأشارت المصادر إلى أن أنقرة قررت أيضا وقف اي اجتماعات بين إخوان مصر وليبيا على الأراضي التركية، وحذرت من أي اجتماعات لترتيبات سياسية بين إخوان القاهرة وليبيا وطالبت قيادات معنية بتنفيذ ذلك.
وصدرت تعليمات لمستشار الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، ياسين أقطاي، من الاستخبارات التركية بعدم انتقاد القاهرة، وتقليص التواصل مع عناصر الإخوان، وعدم تناول الشأن المصري في تصريحاته.
كما قضت تحذيرات لمسؤولين أتراك بعدم تناول الشأن المصري لمنع حدوث تفاقمات جديدة في العلاقات مع القاهرة، خاصة بعد التحفظات المصرية علي تصريحات مسؤولين أتراك تتناول الشأن المصري
يقام في السادسة من مساء اليوم احتفال بأول إصدارات دار أم الدنيا للدراسات والنشر والتوزيع…
الرياض 13 أبريل 2022: أتاحت التأشيرة السياحية السعودية للحاصلين عليها أداء مناسك العمرة إلى جانب…
يحتاج التأمل في أعمال التشكيلي السوري محمد أسعد الملقّب بسموقان إلى يقظة شرسة تجعلنا قادرين…
في حلقة جديدة من برنامجه "تراثنا الشعري" استضاف بيت الشعر بالأقصر الأستاذ الدكتور محمد…
يقيم المركز الدولي للكتاب، خلف دار القضاء العالي، ندوته الشهرية لمناقشة أعمال (سلسلة سنابل) للأطفال،…