ناقش وزير الخارجية سامح شكري، اليوم الأربعاء، مع نظيره الألماني هايكو ماس، التعاون بين القاهرة وبرلين، ووجه له الدعوة لزيارة مصر.
وقال المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية المصرية، أحمد أبو زيد، إن الاجتماع الذي عقد في برلين بدأ بتقديم التهنئة للوزير الألماني بمناسبة توليه مهام منصبه، وكذلك توجيه الدعوة له لزيارة مصر خلال الأشهر القادمة.
وثمن شكري خلال المباحثات الخطوات الهامة التي تم اتخاذها مؤخرا على صعيد تعميق العلاقات الثنائية، أهمها دخول البروتوكول الإضافي لتقنين وضع المؤسسات الألمانية العاملة في مصر حيز النفاذ، والتوقيع في 7 يونيو 2018 على اتفاق إنشاء مكتبي الوكالة الألمانية للتعاون الدولي GIZ وبنك التنمية الألماني KFW في القاهرة، والذي يعد ذلك تطورا رئيسيا في العلاقات الثنائية.
كما حث وزير الخارجية المصري نظيره الألماني على إلغاء تحذير حكومته لشكات الطيران الألمانية من الطيران تحت مستوى ارتفاع أقل من 26 ألف قدم فوق سيناء والصادر في أغسطس 2017 وتم تمديده حتى 28 يونيو 2018، وذلك على ضوء استقرار الأوضاع الأمنية في جنوب سيناء ورفع مستوى الأمان في جميع المطارات المصرية.
وتناولا الوزيران جهود مصر في مجال مكافحة الإرهاب، والهجرة غير الشرعية، وموضوعات التحول الديمقراطي وحقوق الإنسان، بالإضافة إلى تطورات ملف سد النهضة ومياه النيل، حيث أكد الوزير شكري أن مصر تدعم برامج التنمية في دول حوض النيل وتؤمن بأن نهر النيل يجب أن يظل سببا للتعاون وتحقيق المكاسب المشتركة لجميع دول حوض النيل، وأن ما تطالب به مصر هو عدم الإضرار بأمنها المائي حيث يعتمد شعب مصر بأكمله على نهر النيل كمصدر شبه وحيد للمياه العذبة.
وفيما يتعلق بسوريا أشار شكري إلى أهمية إحياء العملية السياسية والعودة لمفاوضات جنيف التي لم تعقد أي جولات لها منذ ستة أشهر، والتنسيق الكامل مع المبعوث الأممي ستيفان دي ميستورا لضمان تشكيل لجنة صياغة الدستور السوري في أسرع وقت.
