قالت صحيفة “جلف نيوز”، إن مصر تتصارع مع الحرب على الشائعات، وتحث الحكومة وسائل الإعلام المختلفة والمتصفحات لمواقع الشبكات الاجتماعية على مراعاة الدقة والموضوعية من خلال الاتصال بالهيئات المعنية قبل نشر معلومات لا أساس لها.
وأوضحت الصحيفة أن هذا التحذير ظهر مؤخراً في معظم تصريحات الحكومة حيث البلاد مع ما يسميه المسؤولون والخبراء بـ “حرب الشائعات”.
وتزعم إحدى أحدث الشائعات، التي نفتها الحكومة بشدة، وجود خطة رسمية لرفع أسعار مياه الشرب والوقود، وهي قضية حساسة بالنسبة للمصريين، الذين عانوا في الآونة الأخيرة من موجة من ارتفاع الأسعار بسبب إجراءات التقشف.
وأشارت الصحيفة إلي بعض الشائعات التي كان من بينها فرض ضريبة علي الميراث ونفت الحكومة هذه الشائعة، وأطلق في مصر أكثر من 21 الف شائعة نشرت أخبار مزيفة عن مصر، ويمكن لهذه الشائعات أن تدمر البلاد لأنها تهدف إلى إثارة الارتباك وعدم الاستقرار ، ونشر اليأس.
واشارت الصحيفة بجهود الرئيس عبد الفتاح السيسي الذي جعل إعادة الأمن وإعادة الحيوية للاقتصاد المتداعي أهم أولوياته منذ توليه منصبه في عام 2014.
ولفتت الصحيفة إلي ان وسائل الإعلام الإلكترونية والصحف الموالية للدولة بدأت في تشغيل إعلانات تهدف إلى دحض الشائعات الكاذبة، وكان من بين هذه الإعلانات إعلان تلفزيوني يحذر المشاهدين تضمن”لا تصدق كل ما تراه على وسائل التواصل الاجتماعي، احصل على الأخبار من مصدر مطلع جيدًا”.
وامتدت القضية أيضا إلى برامج حوارية ليلية في محطات التلفزيون الحكومية والخاصة ، حيث تم إلقاء اللوم على جماعة الإخوان الآن بسبب سيل الشائعات، وأطلقت “إكسترا نيوز” ، إحدى الشركات التابعة للشبكة التلفزيونية الخاصة “سي بي سي” ، مؤخراً برنامجاً بعنوان “الإشاعات والحقائق” ، والذي أجرى مقابلات مع مسؤولين حكوميين للتعليق على شائعات محددة.
ولفتت الصحيفة إلي أن المسؤولين المصريين اتهموا قطر وتركيا مرارا وتكرارا بدعم من جماعة الإخوان وتوفير ملاذ آمن لعشرات المطلوبين من القاهرة.
