تستضيف مصر الجماعات الفلسطينية ، وتجري محادثات مع اثنين من قادة الفصائل الفلسطينية الرئيسية لمحاولة انقاذ جهود الوحدة المتعثرة واستعادة الهدوء مع إسرائيل، وفقا لوكالة “رويترز”.
وقاد رئيس حركة المقاومة الاسلامية “حماس” التي تدير قطاع غزة، وفدا للقاء مسؤولين أمنيين مصريين في القاهرة. وقال مسؤولون فلسطينيون ان زعيم جماعة الجهاد الاسلامي التي تتخذ من غزة مقرا لها تتوجه ايضا الى القاهرة.
وأشارت الوكالة إلي وقوع صراع مرير بين حماس والرئيس الفلسطيني محمود عباس الذي يتخذ من الضفة الغربية المحتلة مقرا له، وفشلت جهود المصالحة العديدة بين حماس وفتح.
ولفتت الوكالة إلي جهود مصرلمنع تصاعد العنف بين حماس وإسرائيل، حيث أرسلت القاهرة مسؤولين إلي غزة في الأسابيع الأخيرة لمراقبة الوضع بعد أشهر من التوتر علي طول الحدود بين إسرائيل وغزة.
وقال مسؤول فلسطيني طلب عدم الكشف عن اسمه “القاهرة تسعي لتجنب حرب جديدة في غزة وتحسين الظروف المعيشية لسكان غزة”.
وأوضحت الوكالة ان العلاقات بين حماس والسلطة الفلسطينية تفاقمت في الشهر الماضي عندما أمر عباس رجاله بمغادرة مناصبهم عند معبر رفح الحدودي مع مصر وهو الممر الرئيسي لغزة، مما دفع مصر لإغلاق المعبر.
ويقول مسؤولون في غزة الآن ” إن مصر استأنفت بهدوء العمليات في معبر رفح خلال الأسبوع الماضي ، وهذه المرة بالتعاون مع حماس”، ولم يكن هناك تعليق فوري على إعادة فتح معبر رفح من المسؤولين المصريين.
وتشير الوكالة إلي مرور رئيس حركة حماس أسماعيل هنية عبر معبر رفح مع عشرات الفلسطينيين الآخرين أمس الأحد.
وأضافت الوكالة أن مليوني فلسطيني يعيشون في قطاع غزة المليء بالفقر وتصل نسبة البطالة فيه إلي 50% وتفرض إسرائيل حصار علي القطاع بسبب مخاوف أمنية.
وتقول وزارة الصحة بغزة إن أكثر من 220 فلسطينيا قتلوا في العام الماضي على أيدي القوات الإسرائيلية في احتجاجات أسبوعية على طول الحدود ، وتطالب الاحتجاجات بإنهاء الحصار المفروض علي القطاع.
