مصر ترسل وفد لغزة لإنقاذ اتفاق المصالحة
تسعي مصر علي اتمام اتفاق المصالحة بين حركتي فتح التي ترأس السلطة الفلسطينية وحركة المقاومة الإسلامية حماس لتهدئة الأوضاع بين الفصائل الفلسطينية وتحقيق المزيد من التقدم من السلام الداخلي بين الفلسطينيين للتمهيد لتحقيق السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين وقيام دولة فلسطينية مستقلة بعيدة عن الصراعات الداخلية.
حرص مصر لنبذ أي خلاف فلسطيني
وفي اطار الجهود المصرية وحرصها علي نبذ أي خلاف بين الفصائل الفلسطينية يصل اليوم السبت مسؤولون مصريون إلي قطاع غزة لمناقشة اتفاق المصالحة المتعثر ةبين السلطة الفلسطينية وحركة حماس التي تدير قطاع غزة، وسط اندلاع اعمال عنف علي الحدود مع إسرائيل.
وبحسب صحيفة “تايمز أوف إسرائيل” العبرية ان رئيس المخابرات المصرية عباس كامل الذي زار تل أبيب ورام الله في الأسبوع الماضي، قرر أرسال وفد مصري إلي قطاع غزة، لمناقشة اتفاق المصالحة.
محاولة اغتيال فاشلة
وأشارت الصحيفة إلي مغادرة فريق الوسطاء المصري من غزة في الشهر الماضي بعد محاولة الاغتيال الفاشلة لرئيس الوزراء الفلسطيني رامي الحمدالله، ومنذ ذلك الحين تصاعدت التوترات بين حماس وفتح، خاصة بعد تهديد رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس باتخاذ إجراءات قانونية ومالية ضد قادة حماس وقطاع غزة.
وأفادت بعض التقارير أيضاً أن المسؤولون المصريون يضغطون علي حماس والفصائل الفلسطينية الأخري في غزة لتهدئة التوترات علي طول الحدود مع إسرائيل.
عباس يمنح فرصة اخيرة للوساطة مع حماس
ونقلت الصحيفة عن مصادر دبلوماسية “أن عباس أبلغ كبار المسؤولين المصريين خلال اجتماعهم في رام الله بإن الحل الوحيد للأزمة مع حماس هو السماح للسلطة الفلسطينية بالاضطلاع بمسؤوليتها الكاملة في قطاع غزة.
وقال عباس “أن حكومته مستعدة لحل قضية المدفوعات لآلاف موظفي الخدمة المدنية في قطاع غزة، إذا سمحت حماس قيامهم بمسؤولياتهم هناك دون تأخير”.
ولفتت الصحيفة إلي أن رئيس السلطة الفلسطينية أبلغ رئيس المخابرات المصرية أن حكومته ليست مستعدة للعودة إلى الشكل القديم للمفاوضات مع حماس حول وضع كل موظف ومؤسسة، وأفادت بعض المصادر أن المسؤولون المصريون قلقون من نية عباس فرض عقوبات جديدة علي قطاع غزة، وأبلغ عباس المسؤول المصري أن العقوبات ستنفذ في الوقت المناسب لويس الآن.
وقال عباس “انه مستعد لمنح المسؤولين المصريين فرصة أخيرة لإقناع حماس بتسليم قطاع غزة لحكومة السلطة الفلسطينية”.
المصالحة والشراكة السياسية
ونقلت الصحيفة عن صلاح برادويل وهو مسؤول كبير في حركة المقاومة الإسلامية حماس “أن حماس لن تتخلي عن سيطرتها في قطاع غزة كما يطالب عباس، وقال برادويل في مقابلة مع محطة تلفزيونية أردنية “المصالحة تعني شراكة سياسية، ولكن للأسف فهم البعض المصالحة على أنها تعني أن طرفًا واحدًا فقط يسلم شيئًا إلى الجانب الآخر”.
توترات علي الحدود
وأضافت الصحيفة أن هذه التقارير تأتي في وقت تجمع عشرات الآلاف من الفلسطينيين علي طول حدود غزة في مسيرة العودة واستخدم جنود الاحتلال الغسرائيلي الغاز المسيل للدموع والذخيرة الحية ضد الفلسطينيين علي الحدود.
وقال المبعوث الفلسطيني لدى الأمم المتحدة رياض منصور للصحفيين في نيويورك في وقت متأخر من يوم الجمعة “إن تسعة من سكان غزة قتلوا وأصيب أكثر من ألف في الاحتجاجات”..
وبعد استبعاد الولايات المتحدة قرار مجلس الأمن الذي يدعو إلي إجراء تحقيق مستقل في مقتل الفلسطينيين، قال سفير جامعة الدول العربية في الأمم المتحدة “إن الوزراء العرب سيناقشون الخيارات المتاحة لمتابعة القضية في اجتماع الذي سيعقد في السعودية الأسبوع المقبل”.