مصر تتحدى إسرائيل وتعلن موعد إنتاج الغاز من أكبر حقل بالبحر المتوسط
أعلن وزير البترول المصري طارق الملا، موعد بدء إنتاج الغاز من حقل “ظُهر” المصري أكبر حقل غاز في البحر المتوسط ودخول مصر رسميا لسوق إنتاج الغاز العالمية، مؤكدا في الوقت ذاته عدم استيراد مصر لأي غاز من إسرائيل.
وقال الملا، اليوم الاثنين، إن إنتاج الغاز من الحقل المصري “ظُهر”، الذي يعد الأكبر في البحر المتوسط، من المتوقع أن يبدأ في موعد أقصاه نهاية 2017.
ويقع حقل ظهر، الذي اكتشف في العام 2015، في منطقة “امتياز شروق” قبالة سواحل مصر، وتقدر احتياطاته بنحو 850 مليار متر مكعب من الغاز. وينفذ مشروع حقل ظهر، كونسورتيوم شركات يضم “بي بي” البريطانية و”إيني” الإيطالية و”روس نفط” الروسية إلى جانب مصر.
وكان رئيس الوزراء المصري، شريف إسماعيل توقع في سبتمبر/أيلول الماضي أن ينتج حقل الغاز المصري الجديد 500 مليون قدم مكعبة يوميا بنهاية 2017.
تحدي إسرائيل
وحول حقيقة استيراد الغاز من إسرائيل شدد االوزير على أن مصر لن تستورد أي غاز من إسرائيل ولن تصدر تراخيس للشركات لاستيراده.
وقال الملا :”فيما يتعلق بإمكانية استيراد الغاز من إسرائيل، الجهات المختصة في مصر لن تصدر أية تصاريح للشركات تجيز استيراد الغاز من إسرائيل، طالما لم يتم حل قضايا التحكيم، بحسب ما نقلته وكالة “رويترز”.
وكانت غرفة التجارة الدولية بجنيف قد أصدرت حكما نهائيا، في أواخر 2015، يقضي بإلزام الشركة القابضة للغازات الطبيعية “إيجاس”، والهيئة العامة للبترول بدفع تعويض بقيمة 1.76 مليار دولار لشركة كهرباء إسرائيل، بالإضافة إلى 288 مليون دولار لصالح شركة “غاز شرق المتوسط”، بعد قرار مصر وقف تصدير الغاز لاإسرائيل في 2012.
يشار هنا إلى أن مصر تسعى إلى تسريع الإنتاج من حقولها المكتشفة حديثا، وتستهدف وقف الاستيراد بحلول 2019 وتحقيق الاكتفاء الذاتي.