مصر أول دولة في العالم تتبرع لإعادة إعمار غزة والسيسي يحذر من تهجير سكان القدس
السيسي يقدم مصر الجديدة للعالم كقوة إقليمية عسكرية واقتصادية وبايدن ينسق مع مصر
أصبحت مصر أول دولة في العالم تتبرع لإعادة إعمار غزة وما دمره العدوان الإسرائيلي، بتقديم 500 مليون دولار كدفعة أولى ومبادة مصرية لمساعدة الفلسطينيين ضحايا العدوان.
جاء هذا أثناء مشاركة الرئيس عبد الفتاح السيسي، اليوم الثلاثاء، في قمة ثلاثية من قصر الإليزية بفرنسا بحضور الرئيس الفرنسي مانويل ماكرون وحضر عبر الفيديو الملك عبدالله الثاني، عاهل الأردن، وذلك لبحث الأوضاع في الأراضي الفلسطينية المحتلة.
ونجح الرئيس السيسي في تقديم مصر الجديدة إلى أوروبا والعالم كدولة قادرة سياسيا واقتصاديا وعسكريا، بتقديم تبرعات للشعب الفلسطيني، والعمل بقوة لهدنة ووقف العدون الإسرائيلي.
بايدن ينسق مع السيسي
وقال بايدن في اتصال هاتفي مع رئيس وزراء إسرائيل بنيامين نتنياهو، إن واشنطن تدعم جهود وقف إطلاق النار في غزة.
وبحسب بيان البيت الأبيض فإن بايدن أخبر نتنياهو أن إدارته تنسق مع الإدارة المصرية في القاهرة لبحث سبل وقف إطلاق النار ووضع إطار قوي لهدنة في غزة.
وصرح السفير بسام راضى، المتحدث الرسمى باسم رئاسة الجمهورية، أن المبادرة المصرية لإعادة إعمار غزة تتضمن أيضا قيام الشركات المصرية المتخصصة بالاشتراك في تنفيذ عملية إعادة الإعمار .
وكان الرئيس السيسى ونظيره الفرنسي عقدا قمة ثنائية بقصر الإليزيه أمس، الاثنين، حيث استعرض الجانبان مستجدات القضية الفلسطينية وسبل إحياء عملية السلام في ظل التطورات الأخيرة.
تحذير من تهجير سكان القدس
وحذر الرئيس السيسي من خطورة تداعيات محاولات تغيير الوضع الديموجرافى لمدينة القدس، وتهجير سكانها وهى المحاولات التى تستوجب الوقف الفورى.
وأكد السيسي من باريس على موقف مصر الثابت في هذا الصدد بوقف أعمال العنف في أسرع وقت ممكن، والتوصل إلى حل عادل وشامل يضمن حقوق الشعب الفلسطيني وإقامة دولته المستقلة وفق المرجعيات الدولية.
وأكد الرئيس على استمرار مصر ببذل قصارى جهدها من أجل وقف التصعيد المتبادل حالياً، وذلك من خلال تكثيف الاتصالات مع كافة الأطراف الدولية المعنية، ومع الطرفين الفلسطيني والإسرائيلي، مع دعم مصر لكافة الجهود الدولية الرامية لإنهاء حالة التوتر الحالية واستعادة الاستقرار والحد من نزيف الدماء والخسائر البشرية والمادية.
إقامة دولة فلسطينية فورا
قال السيسي إنه لاسبيل من إنهاء الدائرة المفرغة من العنف المزمن واشتعال الموقف بالأراضى الفلسطينية إلا بإيجاد حل جذري عادل وشامل للقضية الفلسطينية يفضي إلى إقامة دولة فلسطينية.
وتقوم الدولة الفلسطينية وفقا لقرارات الشرعية الدولية يعيش ويتمتع بداخلها الشعب الفلسطيني بكامل حقوقه المشروعة كسائر شعوب العالم.
كما التقى الرئيس السيسي في باريس “أنطونيو كوستا”، رئيس وزراء البرتغال.
وصرح السفير بسام راضى، المتحدث الرسمى باسم رئاسة الجمهورية بأن الرئيس اعرب عن تطلع مصر لمواصلة الارتقاء بالعلاقات الثنائية مع البرتغال وتفعيل أطر التعاون المشترك على جميع المستويات.
من جانبه؛ عبر رئيس وزراء البرتغال عن تقدير بلاده لعلاقات الصداقة والتعاون الوثيقة التي تربط بين البلدين، ومؤكداً حرص البرتغال على تعزيز تلك العلاقات في مختلف المجالات، ودعم الجهود التي تبذلها مصر من أجل تحقيق التنمية الاقتصادية الشاملة، حيث باتت مصر بقيادة الرئيس مثال ونموذج ملهم للاستقرار وتحقيق التنمية يحتذي به في الشرق الاوسط وافريقيا.
كما أعرب رئيس الوزراء البرتغالي عن بالغ التقدير لما تقوم به مصر من جهود لمنع الهجرة غير الشرعية عبر سواحلها وكذلك استضافة ملايين من اللاجئين علي اراضيها وتمتعهم بكافة الحقوق دون قيام مصر بطلب اي دعم من المجتمع الدولي في هذا الاطار وهو الامر المقدر اوروبياً.
وأضاف المتحدث الرسمي أن اللقاء شهد بحث سبل تعزيز العلاقات الثنائية في عدد من المجالات خاصة السياحية والتجارية، وكذا التشاور حول تطورات الأوضاع الإقليمية في ضوء التحديات الكبيرة التي تواجه منطقة الشرق الأوسط، حيث اتفق الجانبان على مواصلة التنسيق الحثيث بين البلدين في هذا الصدد.