مشكلة انسداد الأنف أثناء النوم… كيف تتغلب عليها؟
انسداد الأنف أثناء النوم مشكلة تواجه كثيراً من الناس، يمكن أن تتسبَّب الحساسية، ونزلات البرد، والأنفلونزا، وغيرها من الأسباب الشائعة في أن يكون نومك غير مريح.
قد يستيقظ الشخص عشرات المرات ولا يستطيع التنفُّس، أو ربما يعاني من عجزه عن النوم بسبب احتقان أنفه.
فحسب موقع Medical News Today البريطاني، إذ وجدت دراسة أُجريت عام 2015 أنَّ النوم ربما يقلل من خطر الإصابة بنزلات البرد، إضافة إلى أنه يمكن للعديد من الاستراتيجيات المساعدة في الحصول على نومٍ هادئ وتقليل احتقان الأنف إليك بعضها.
1. اجعل رأسك عند مستوى مرتفع
تزداد حدة احتقان الأنف في الليل بسبب صعوبة تخلص الأنف والجيوب الأنفية من المخاط. وهو ما يؤدي إلى تجمع المخاط في الأنف، مما يُصعِّب عملية التنفس ويتسبَّب في الصداع الناجم عن التهاب الجيوب الأنفية في الصباح.
حاول جعل رأسك على مستوى مرتفع بعض الشيء باستخدام أكثر من وسادة ليسهل سيلان المخاط من الأنف. يجد بعض الناس راحتهم في النوم على كرسي أو أريكة.
2. استخدم جهاز ضبط الرطوبة
يمكن أن يسبب جفاف الأنف التهاباً ويجعله أكثر حساسية لتكوين المخاط، تساعد أجهزة ضبط الرطوبة على ترطيب الهواء الداخل إلى الأنف، وبالتالي منع الجفاف الشديد، وتقليل الآلام المصاحبة للتنفس عند الاحتقان.
يُفضل بعض الناس إضافة زيوت طبيعية، مثل زيت النعناع أو زيت الكافور، إلى الجهاز.
من المهم تنظيف أجهزة ترطيب الهواء بانتظام، لأن الرطوبة تعزز نمو البكتيريا والفطريات. ويُفضَّل قراءة الإرشادات حول كيفية تنظيف الجهاز وتعقيمه.
3. احتفظ بالأغراض التي قد تحتاجها بجوار الفراش
ليس احتقان الأنف وحده هو ما يُصعِّب النوم في أثناء الإصابة بنزلات البرد، فبالنسبة لكثيرين يمكن أن يسبب الاستيقاظ لشرب الماء أو استخدام المناديل اضطراب نومهم طوال الليل.
لذلك، احتفظ بعلبة مناديل، وسلة مهملات، وزجاجة ماء بجوار الفراش لتقليل فرص انقطاع النوم وجعله أكثر راحة.
4. تناول العسل
يلجأ الناس للتنفس عن طريق الفم حين يعانون من انسداد الأنف، ما يتسبب في جفاف الحلق وحدوث التهاب. وحين يكون الشخص مصاباً بالفعل بالسعال أو التهاب الحلق، ففي هذه الحالة يصعب النوم أكثر. يغطي العسل الحلق، ويقلل من حدة الشعور بعدم الارتياح.
قد يساعد العسل أيضاً في تثبيط السعال. إذ قارنت دراسة أُجريت في عام 2014 بين العسل، والعلاج الإيحائي أو ما يعرف باسم «بلاسيبو»، ودواء السالبوتامول قصير المفعول، في علاج الأطفال المصابين بنزلات البرد.
تقل حدة الآثار الجانبية لتناول العسل أو ردات الفعل التحسسية للغاية إذا كان الشخص لا يعاني حساسية من العسل.
5. خذ حماماً ساخناً مشبعاً بالبخار قبل النوم
قد يساعد البخار الساخن في التخلص من انسداد الجيوب الأنفية، إذ يعمل على إذابة المخاط الجاف في الأنف، ويمكن أن يساعد أيضاً في تنظيف الأنف قبل النوم، مما يقلل بالضرورة من الألم والاحتقان.
يرى بعض الناس أنَّ تديلك الجلد الذي يغطي الجيوب الأنفية يساعد على التخلص من الانسداد وربما يساعد الاستحمام بماء دافئ قبل النوم على الاسترخاء.
6. استخدم محلولاً ملحياً
يمكن لشطف الأنف بمحلول ملحي، يحتوي على كمية صغيرة من الملح المذاب في ماء معقَّم، أن يساعد في التخلص من احتقان الجيوب الأنفية. إذ يساعد المحلول في تخفيف تهيج الأنسجة المخاطية أو تورمها، وتساعد أيضاً الشخص على الشعور بالراحة وتخفيف احتقان الأنف ليلاً.
بخاخات محلول الملح الخالية من المواد الصناعية آمنة للاستخدام عدة مرات في الليلة الواحدة، لذلك يُفضَّل الاحتفاظ بالمحلول بجوار الفراش واستخدامه عند الضرورة.
7. استخدم لصقات الأنف
توضع اللصقات على الحاجز الأنفي وتعمل على توسيع فتحتي الأنف بعض الشيء. ورُغم كون العديد من الأشخاص يستخدمون لاصقة الأنف للحد من الشخير، إلا أنه يمكن استخدامها لتسهيل عملية التنفس عندما يكون الأنف مزكوماً.
8. استخدم بخاخات الأنف التي تحتوي على الستيرويد
تساعد البخاخات التي يمكن شراؤها دون الحاجة إلى أن يصفها الطبيب في تخفيف الالتهاب أو الاحتقان الناجم عن الحساسية أو العدوى. وهي آمنة للاستخدام على المدى القصير، ويمكن أن تسبب شعوراً سريعاً بالارتياح.
تساعد البخاخات في تخفيف حدة الالتهاب، مما يساعد على تقليل احتقان الأنف أو تهيج الأنسجة. البخاخات تُباع في الصيدليات، ويوصي بها الأطباء أيضاً. لا تُستخدم للأطفال إلا بإذن الطبيب.
9. جرِّب استخدام أدوية البرد والأنفلونزا
يمكن لاستخدام أدوية البرد والأنفلونزا إلى جانب مزيل الاحتقان أن يُسهِّل عملية التنفس. وقد يساعد أيضاً في علاج أعراض أخرى مثل آلام العضلات والصداع.
تجنب تناول أدوية متعددة في آنٍ، واحذر استخدام مزيل الاحتقان للأطفال أو الرضَّع إلا بإذن الطبيب.
متى يتوَّجب عليك الذهاب إلى طبيب؟
قد تستمر أعراض البرد ما بين يومين إلى أسبوعين بينما يتعافى المصابون بالأنفلونزا في غضون أسبوع. لكنَّ بعض الأعراض قد تستمر لمدة أكثر من أسبوعين.
اذهب للطبيب في الحالات التالية:
- إصابة شخص لديه جهاز مناعي ضعيف، مثل كبار السن أو الرضَّع، بأعراض الأنفلونزا. قد يقلل العلاج المبكر للأنفلونزا من شدة العدوى.
- ظهور أعراض الاحتقان عند الطفل. لا يستطيع الرضَّع الذين تقل أعمارهم عن شهرين سوى التنفس من خلال الأنف، لذلك يمكن أن يُسبب احتقان الأنف مشكلات خطيرة في التنفس.
- صعوبة أو استحالة التنفس أو ظهور علامات على مشكلات في التنفس، كأن تظهر بعض الأعراض مثل، سرعة ضربات القلب، أو تحول الشفاة إلى اللون الأزرق، أو التنفس السريع، أو الشعور بالدوار، أو التغيرات الحادة في الحالة المزاجية أو الشخصية.
- استمرار الاحتقان لمدة تزيد عن أسبوعين، أو ازدياد الحالة سوءاً تدريجياً على مدى عدة أيام.
- ارتفاع درجة حرارة الجسم لتصل إلى 39.5 درجة مئوية، أو الإصابة بحمى تستمر لفترة تتجاوز بضعة أيام.
- ظهور أعراض الربو مع انسداد الجيوب الأنفية، كأن يعاني المريض من صعوبة التنفس بشكل مفاجئ، أو اللهاث من أجل استنشاق الهواء.