وجوه

مسيرة صعود هارفي واينستين إلى العالمية وسقوطه المدوي

سلم المنتج قطب السينما وأحد اعمدتها هارفي واينستين نفسه إلى الشرطة لمواجهة تهم الاغتصاب. واطلق سراحه بكفالة قدرها مليون دولاراً، ويخضع للمراقبة بحيث لايستطيع التحرك خارج الدائرة المسموح له بها.

منذ أكتوبر/ تشرين الأول من العام الماضي، تقدمت أكثر من 80 امرأة بدعاوي ضده، أمثال لوبيتا نيونغو، وأوما ثورمان، وغوينيث بالترو، وروز ماكغوان، التي اتهمته باغتصابها في مهرجان “صندانس ” للأفلام. لم تصدق ضحاياه أن يأتي يوم يقتاد فيه واينستين مكبل اليدين لمحاسبته على تحرشه بالنساء واعتداءاته الجنسية. كانت صورته وهو مكبل اليدين مصدر راحة وسعادة لعديد من النساء اللواتي قدمن شكاوي ضده

مسيرة صعوده

ولد هارفي واينستين عام 1952، في نيويورك، من والدين يهوديين، كانت بداياته تنظيم حفلات الروك الموسيقية ومسرحيات كوميدية وأفلام قصيرة. اشتهر ت الشركة التي أسسها مع أخيه بوب “ميراماكس” ، واأنتجت أفلام ومسرحيات مثل جنس وأكاذيب وشريط فيديو، وخيال رخيص، ولعبة البكاء، ومخلوقات سماوية وشكسبير عاشقا. كما حاز على 7 جوائز متنوعة عن انتاجه للمسرحيات والكوميديات التي أنتجها في 1989. وذاع صيته بين الأوساط الفنية بأنه عنيف وسريع الغضب.

 

نجمات هوليوودبعض من نجمات هوليوود اللواتي اتهمن هارفي بالتحرش والاعتداء الجنسي

صفقة ملكية شركة ديزني

اشتهرت ميراماكس وتوسع انتاجها، وزاد عدد المخرجين والأفلام في مكتبتها بعد أن عرضت شركة ديزني مبلغ 80 مليون دولار على الأخوين لشراء ميراماكس. وافق الأخوين لتأكدهما بانهما سيبقيان على رأس الشركة إلى جانب أمكانية تعزيز نفوذهم في هوليوود. وبدأت سلسة النجاحات تتوالى عليهما بعد فوز فيلم المريض الانكليزي بجائزة الأوسكار لأفضل فيلم عام 1997، وتبعه فيلم اصطياد النية الحسنة.

غادر الأخوان واينستين ميراماكس عام 2005، وأسسا معاً شركة ذا واينستين التي استقطبت أهم المدراء الإعلاميين والتنفيذيين المخرجين السينمائيين.

وفي عام 2000، تبرع واينستين بمبلغ 2.3 مليون دولار لصالح حملة باراك أوباما، وحملة هيلاري كلينتون إلى جانب العديد من السياسيين الديمقراطيين والجمعيات الخيرية، مما زاد في زيادة نفوذه الشخصي.

أنتج واينستين الكثير من الأفلام وأخرج العديد منها، وحاز على جوائز فخرية في الولايات المتحدة و المملكة المتحدة.

 

المنتج هارفي واينستين وزوجته جورجينا تشابمان
المنتج هارفي واينستين وزوجته جورجينا تشابمان ( قبل طلاقهما) بعد حفلة في شركتهما في موندريان لوس أنجلوس في 26 فبراير/شباط 2012 ويست هوليوود، كاليفورنيا.

خروج زوجته عن الصمت

وبعد صمت طويل، تكشف زوجته البالغة من العمر 42 عاما لمجلة فوغ عن مشاعرها بعد انتشار فضيحته للمرة الأولى في خريف 2017، فقد قالت ” كنت ساذجة نوعاً ما، كانت لدي لحظات من الغضب وأخرى من الارتباك، كنت أبكي بعض الأحيان على أطفالي الذين يحبون والدهم كثيراً، كيف ستكون حياتهم بعد الآن، كيف سيواجهون كلام الناس، لم أعد قادرة على التحمل أكثر من هذا”.

وقالت المجلة أنه صدمتها كانت كبيرة لأنها لم تعرف قط عن سلوك زوجها المزعوم وأن التصريحات أصابتها بصدمة شديدة وأنها تألمت جداً لأنها ظنت أن حياتها وزواجها من أسعد ما تملك”.

وفي أكتوبر/تشرين الأول من العام الماضي، قررت الانفصال عن زوجها بعد 11 عاماً من الزواج بسبب مزاعم التحرش وقالت في تصريح للمجلة:” قلبي يتقطع من أجل جميع النساء اللاتي عانين منه”.

وقالت مصادر أن واينستين دفع ما بين 15 إلى 20 مليون دولاراً لتسوية الطلاق.

ويُذكر أن لهما ولدان في الرابعة والسابعة من عمرهما. كما لواينستين ثلاثة أبناء آخرين من زواجه السابق.

الممثلة داريل هاناتقول الممثلة داريل هانا أن واينستين طلب منها التعري

مساهمات خيرية

كان واينستين يدعم ويتبرع بمبالغ كبيرة للجمعيات الخيرية التي تكافح الفقر والإيدز والأمراض وتدعم الأبحاث العلمية. وانتقد الحكومة مراراً بسبب غياب قوانين الرعاية الصحية الشاملة في الولايات المتحدة وانتشار الأسلحة بكثرة بين عامة الناس. امتد نفوذه في عدة مجالات ومنها عروض الأزياء، التي ساهم من خلالها في إحياء أسماء نجمات كنّ يرتدين ماركات معينة في عالم الأزياء مثل العارضة هايدي كلوم لماركة التي كانت ترتدي من ماركة مايكل كورس والمحررة سارة جيسيكا و تامارا ميلون وغيرهم من الأسماء المشهورة. وكان يطلب منهن أن يرتدين من ماركة زوجته ” ماركيزا ” للألبسة النسائية مرة في كل عرض من عروض الأزياء.

وكان زواجه من مصممة الأزياء جورجينا تشابمان صاحبة ماركة ماركيزا في عام 2007 وتطلقا في بداية عام 2018 بعد انتشار فضائح واينستين، وكانت تقدر ثروته في الآونة الأخيرة بين 240 و 300 مليون دولارا، إلى جانب العديد من العقارات في جميع أنحاء الولايات المتحدة.

خروج زوجته عن الصمت

بعد صمت طويل، كشفت زوجته البالغة من العمر 42 عاما لمجلة فوغ عن مشاعرها بعد انتشار فضيحته للمرة الأولى في خريف 2017، فقد قالت ” كنت ساذجة نوعاً ما، كانت لدي لحظات من الغضب وأخرى من الارتباك، كنت أبكي بعض الأحيان على أطفالي الذين يحبون والدهم كثيراً، كيف ستكون حياتهم بعد الآن، كيف سيواجهون كلام الناس، لم أعد قادرة على التحمل أكثر من هذا”.

وفي أكتوبر/تشرين الأول من العام الماضي، قررت الانفصال عن زوجها بعد 11 عاماً من الزواج. وقالت مصادر أن واينستين دفع ما بين 15 إلى 20 مليون دولاراً لمطلقته.

ويُذكر أن لهما ولدان في الرابعة والسابعة من عمرهما. كما لواينستين ثلاثة أبناء آخرين من زواجه السابق.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى