مسيرة جماهيرية في رام الله رفضا لمخطط الضم الإسرائيلي
ضمن حالة الغضب الشعبي والرسمي الرافضة لمخطط حكومة الاحتلال، بالاستيلاء على مساحات واسعة من الضفة الغربية، مطلع الشهر القادم، تحت مسمى “الضم”، نظمت في مدينة رام الله وسط الضفة الغربية، مسيرة جماهيرية حاشدة، شارك فيها مسؤولون رسميون وآخرون من حركة فتح.
وانطلقت المسيرة من وسط مدينة رام الله، مركز القيادة الفلسطينية، بمشاركة أعضاء من اللجنتين التنفيذية والمركزية لحركة فتح، ومسؤولون حكوميون.
ورفع المشاركون أعلاما فلسطينية خلال المسيرة، و لافتات تندد بالاحتلال وبمخططات الضم، التي تقضي على أي فرصة لإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة، كما رفعوا شعارات تؤيد مواقف القيادة الفلسطينية، لمواجهة الخطط الإسرائيلية.
وهتف المشاركون في المسيرة، بشعارات ضد الاحتلال، وأخرى تندد بالاستيطان والاستيلاء على الأراضي الفلسطينية.
وقال محمود العالول نائب رئيس حركة فتح، في كلمة له خلال المسيرة “إن شعبنا يرفض كل الاتفاقيات ويؤكد على استمرار النضال المشروع من أجل نيل الحرية وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة”.
وأكد العالول أن الشعب الفلسطيني قادر على إفشال كل مخططات الاحتلال الإسرائيلي المدعوم من الإدارة الأمريكية، داعيا إلى إنهاء الانقسام وتحقيق الوحدة الوطنية لنيل “كافة حقوقنا المشروعة.
وكان العالول بذلك يشير إلى قرار القيادة الفلسطينية الذي اتخذ الشهر الماضي، بالتحلل من كل الاتفاقيات الموقعة مع الاحتلال، بما فيها الأمنية والسياسية والاقتصادية، رفضا لمخطط الضم، وردا على عدم تنفيذ إسرائيل لما جاء في تلك الاتفاقيات.
وأكد واصل أبو يوسف عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير، استمرار الفعاليات الشعبية والجماهيرية في كل الأراضي الفلسطينية المحتلة، سواء في مناطق التماس أو الاستيطان، أو كل ما يحاول الاحتلال فرضه على الأرض، ليشكل عوائق يعتقد أنها قد تحول دون إقامة دولة فلسطينية مستقلة وعاصمتها القدس.
جدير ذكره أن حكومة الاحتلال بقيادة بنيامين نتنياهو، اعلنت في وقت سابق، أنها ستبدأ بتنفيذ مخطط الضم، الذي بقضم المناطق التي تقام عليها المستوطنات ومنطقة الأغوار وشمال البحر الميت، مطلع الشهر القادم، وفق ما نصت عليه خطة السلام الأمريكية المعروفة باسم “صفقة القرن”، والتي تقضي على إمكانية إقامة دولة فلسطينية مستقلة قابلة للحياة، والتواصل الجغرافي.
وخلال المسيرة قالت ليلى غنام محافظ رام الله “إن شعبنا مطالب في هذه الأيام العصيبة التي تمر على قضيتنا، بالوقوف إلى جانب القيادة الفلسطينية ودعم كل قراراتها، خاصة رفضها للمشاريع التصفوية لقضيتنا”.
وأكدت على ضرورة إنهاء الانقسام وتحقيق الوحدة الوطنية، لمواجهة خطة الضم الإسرائيلية المدعومة من الإدارة الأمريكية، ولمواجهة “صفقة القرن” الهادفة لإنهاء القضية الفلسطينية، وقالت “إن الشعب الفلسطيني قادر على إفشال كل مخططات الاحتلال الإسرائيلي المدعوم من الإدارة الأمريكية”.