مسيحيو غزة يقولون إنهم لم يحصلوا بعد على تصاريح لزيارة القدس في عيد القيامة
قال مسيحيون في قطاع غزة يوم الثلاثاء إنهم لم يحصلوا بعد على أي تصاريح للذهاب إلى القدس للاحتفال بعيد القيامة.
وقالت (بطريركية القدس للاتين) إن السلطات الكنسية تقدمت بطلبات للحصول على نحو 600 تصريح سفر لمسيحيين في غزة لكنها لم تحصل على أي منها قبل ثلاثة أيام من جمعة الآلام أو الجمعة العظيمة.
وتفرض إسرائيل قيودا مشددة على الخروج من قطاع غزة الذي تسيطر عليه حركة المقاومة الإسلامية (حماس) التي تصنفها إسرائيل منظمة إرهابية.
ودافعت (وحدة تنسيق أعمال الحكومة في المناطق)، وهي هيئة يديرها الجيش الإسرائيلي وتعمل في الضفة الغربية، عن سياستها فرض قيود على الدخول بالقول إن كثيرا من الفلسطينيين سبق لهم البقاء على نحو غير مشروع. وأفادت بأنها لن تصدر تصاريح لأشخاص دون 55 عاما.
وقال متحدث باسم الوحدة ”إسرائيل بلد ذو سيادة وله حق اتخاذ قرار بشأن من سيدخل عبر أبوابه. ليس لدى أي مقيم أجنبي حق أصيل في دخول إسرائيل بما في ذلك السكان الفلسطينيون في قطاع غزة“. ولم يحدد إن كانت إسرائيل ستصدر تصاريح هذا العام.
ويخشى زعماء كنسيون من تشديد القيود عن المعتاد هذا العام فيما يتزامن عيد القيامة مع بداية عيد الفصح اليهودي الذي تشدد فيه إسرائيل الإجراءات الأمنية.
وقال الأب إبراهيم الشوملي أمين سر بطريركية القدس للاتين إنه ينبغي عدم إلزام المصلين بالحصول على تصاريح.
وأضاف في كنيسة القيامة ”ينبغي أن تكون لدينا حرية الوصول إلى الأراضي المقدسة وحرية الوصول إلى أماكننا المقدسة“.
ومضى يقول ”بالطبع سنتقدم بطلب لكن في الواقع ينبغي ألا يكون هناك تقدم بطلبات للحصول على تصاريح لزيارة الأماكن الخاصة بك“.
ولا يعيش في غزة سوى ألف مسيحي معظمهم من الروم الأرثوذكس بين نحو مليوني فلسطيني في القطاع الساحلي الضيق. ولم يتسن الوصول بعد إلى سلطات الروم الأرثوذكس للتعقيب.
وفي غزة قال جورج أنطون من بطريركية اللاتين إن إسرائيل سمحت لنحو 570 مسيحيا في المجمل بالخروج من غزة العام الماضي وأعرب عن أمله في أن تعيد الكرة هذا العام أيضا.
وأضاف ”حتى الآن لا يوجد رد. أنا لم أفقد الأمل لكني سأكون حزينا إذا لم يتم إصدار تصريح لي“.
وقال قادة مسيحيون إن قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في ديسمبر كانون الأول الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل قد يزيد السلطات الإسرائيلية جرأة في فرض قيود على مواقعهم المقدسة.
وقال الشوملي أمين سر بطريركية القدس للاتين إن إسرائيل ”ستغلق كل نقاط التفتيش وسيكون هذا العام الأشد من حيث القيود بسبب إعلان ترامب“.
وقال يوسف ضاهر مدير مركز القدس للعلاقات الكنسية إن قرار ترامب قد يؤدي إلى تزايد ضغط إسرائيل على السلطات المسيحية ”لأنها باتت تعتقد أن يدها طليقة“.
وفي فبراير شباط اتخذ زعماء مسيحيون قرارا نادرا بإغلاق كنيسة القيامة لمدة ثلاثة أيام احتجاجا على سياسة ضريبية إسرائيلية جديدة وقانون مقترح لمصادرة الأراضي